تخوض الممثلة المغربية السعدية لديب، للسنة الخامسة على التوالي، غمار السباق الرمضاني من بوابة الدراما المغربية؛ من خلال مسلسل “بين القصور”، الذي يُعرض عبر منصة “شاهد” وشاشة “إم بي سي مغرب” والذي تجسد فيه دور “الكبيرة” وهي شخصية منبثقة من صلب نساء الأحياء الشعبية المغربية.
في الحوار التالي الذي خصت به جريدة هسبريس، تتحدث الممثلة السعدية لديب عن مشاركتها في “بين القصور” وتفاعل الجمهور، إضافة إلى حضورها في المسرح ومواضيع أخرى.
كيف استقبلت تفاعل الجمهور المغربي مع دورك في مسلسل “بين القصور”؟
هذا الدور تمتعت بتصويره، وشخصية “الكبيرة” جعلتني أذهب للبحث عن نوعية من النساء اللواتي انقرضن ولم نعد نراهن؛ نساء أتذكرهن جيدا من طفولتي، وتحملني “النوستالجيا” لهم، فكن جارات لنا من البادية، وأحتفظ بذكريات مع نساء بأسنان من ذهب وتضعن الحناء وغيرها. لذلك، أردت أن أعيش من جديد كل تلك التفاصيل. صراحة تمتعت في تصوير مشاهدي بهذا المسلسل، ومتعتي انتقلت إلى الجمهور ووصلت إليه.
ما هو إحساسك بتمثيل مشاهد تعيد إلى الواجهة ذكرى “زلزال الحوز”؟
هي الصدمة ما زالت جديدة؛ لكن شخصيا عندما أشخص دورا ما يكون لدي عمل أقوم به وأذهب إلى حال سبيلي فلا يتبعني، وأحاسيسي تنتهي مع وقف تصوير المشهد.. عندما نكون محترفين هكذا تمشي الأمور؛ فنقوم بمهنتنا فقط، على غرار الطبيب عندما يقوم بعملية جراحية ويذهب إلى منزله لا يجر معه مشاكل المريض أو شخص متوفى.. فذلك الأمر يقتل.
لذلك، التمثيل مهنة وعمل نقوم به بحب وشغف كبير؛ ولكن يأتي وقت ما وينتهي، فيعود الإنسان إلى حياته الطبيعية ويتجرد من الشخصية التي يجسدها.
هناك حديث حول تصوير جزء ثالث من مسلسل بنات “لالة منانة ” بعد رمضان، فهل سنراك في العمل من جديد؟
ويشاع أن هناك جزءا ثالثا من هذا العمل؛ لكن الله أعلم، فلم أوقع بعد أي عقد، ولا أتحدث عن أي شيء قبل التعاقد بشكل رسمي.. وبما أننا لم نوقع أي شيء إلى حدود اللحظة يعني أنه لا يوجد شيء مؤكد، ولا يمكننا الحديث من فراغ.
كيف مرت تجربة الوقوف فوق خشبة المسرح بمختلف المدن المغربية خلال الشهر الفضيل؟
جمهور المسرح يختلف دائما، ونحن كممثلين فوق الخشبة دائما نجد اختلافا في العروض.. بالرغم من أن أساس الحكاية نفسه، فإن طريقة الارتجال والتفاعل تختلف من عرض إلى آخر حسب الجو العام والجمهور الحاضر بكل مدينة من مدن المملكة.