في إطار استعدادات القمة المغاربية الثلاثية المقرر عقدها اليوم بتونس، بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد، تصاعدت التوقعات والتكهنات حول أجندة الاجتماع، والذي يضم نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وفي هذا السياق، أكد أحمد أونيس، وزير الخارجية التونسي السابق، على ضرورة أن تتناول القمة قضايا مشتركة مهمة، مثل الهجرة عبر المتوسط وتداعيات الأزمة الليبية على الاقتصاد التونسي.
وأوضح أونيس، في تصريحاته لهسبريس، أن هذه القضايا تشكل أساساً للقاء الثلاثي، وأن أي تكتل مغاربي يجب أن يشمل جميع الدول المعنية، وأن الحوار الثلاثي بدون احترام هذه القواعد لن يكون مستداماً.
ومن ناحية أخرى، استغرب أونيس عدم صدور أي بيان رسمي من السلطات التونسية حول أهداف القمة وجدول أعمالها، مما أثار حالة من الجدل والتوتر بين الدول المشاركة.
وفيما يتعلق بالعلاقات المغربية التونسية، أبدى أونيس استياءه من تصرفات السلطات التونسية بعد زيارة زعيم الانفصاليين إلى تونس في العام الماضي، مشيراً إلى أن السلطات التونسية كان ينبغي عليها تهدئة الأوضاع وتصحيح الخطأ الذي ارتكبته، معتبراً غياب أي مبادرة من هذا النوع تعبيراً عن ضعف السلطة التونسية.
وفي سياق آخر، حذر أونيس من محاولات الجزائر استغلال الوضع لتصعيد العلاقات بين تونس والمغرب، مؤكداً على أهمية الاعتماد على قدرات المملكة المغربية لتحقيق التوازن في المنطقة.
وفي النهاية، أكد أونيس على أن الأمن والاستقرار في تونس يجب أن يكون مبنياً على الاحترام المتبادل والشراكة مع المملكة المغربية، معبراً عن رفضه لأي محاولات توريط تونس في سياسات الهيمنة والتسلط من قبل الجزائر.