أعقب المكتب الإقليمي لجمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي بالصويرة اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء 07 ماي 2024، لمناقشة التطورات الحالية على الصعيدين المحلي والوطني. تركز النقاش بشكل خاص على النظام الأساسي الجديد، وتداعياته على دور المتصرف التربوي ومكانته، بالإضافة إلى تطبيقه في منظومة التربية والتكوين، والأدوار الحاسمة التي يقوم بها في تنفيذ الإصلاحات في المؤسسات التعليمية.
في سياق متابعة المكتب للشأن المحلي، تم توثيق استقبال عدد من المديرات والمديرين للاستفسارات التي لا تستند إلى أي أساس قانوني في مرسوم تحديد المهام أو النظام الأساسي. وقد جاءت هذه الاستفسارات نتيجة لغياب التواصل خلال زيارات المؤسسات التعليمية، على الرغم من توفر قنوات مختلفة للتواصل. كما تأتي هذه التساؤلات نتيجة لحضور الذاتية في التعامل مع رؤساء المؤسسات التعليمية، وغياب دورهم في إدارة المؤسسات، على عكس الواقع عندما يحتاج المديرين إلى الدعم، وعندما تحتاج اللجان المركزية والجهوية إلى تقارير مكتوبة.
من الجدير بالذكر أن هذه التصرفات لا تشمل الأسلاك التعليمية الأخرى، أو جميع أعضاء هيئة التأطير والمراقبة بجميع تخصصاتها.
تُشيد الجمعية بالتواصل الإيجابي والمستمر بين رؤساء المصالح الداخلية ورؤساء المؤسسات التعليمية، كما تدين التصرفات التي لا تخضع للمساءلة، والتي تُتخذ من قبل بعض أعضاء هيئة التأطير والمراقبة.
وفي هذا السياق، تطالب الجمعية بالتراجع عن هذه الاستفسارات غير المبررة، وسحبها نظراً لأن المعنيين بها كانوا في مهامهم الرسمية. وتدعو إلى التخلي عن السلوكيات التي لا تزيد إلا في تعقيد الوضع التعليمي، في إقليم يتميز بنشاطه ومساهمته الوطنية.
تُذكر الجمعية بأن السيد المدير الإقليمي هو المسؤول المباشر عن رؤساء المؤسسات التعليمية، وتثمن جهوده في تيسير العمليات التربوية.
وتؤكد الجمعية على أهمية التعاون المشترك بين هيئة الإدارة التربوية وهيئة التأطير والمراقبة، كعلاقة تكاملية تخدم مصلحة التعليم.
تحمل الجمعية المسؤولية عن تصاعد التوترات بين الإدارة التربوية وهيئة التأطير والمراقبة، إلى أولئك الذين يتخذون سلوكيات غير مسؤولة، ويحركهم أهواء شخصية لا تلتزم بمبادئ العمل الجاد.
تدعو الجمعية مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية إلى الاقتصار على التواصل الإداري الكتابي مع هيئة المراقبة والتأطير التربوي، حتى يتم تصحيح الوضعية الراهنة.
