أكادير، 20 مايو 2024
سلط مسؤولون أمنيون ورياضيون، يوم الأحد في أكادير، الضوء على التجربة المغربية في تدبير التظاهرات الكبرى، خاصة الرياضية، خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات النسخة الخامسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تستمر حتى 21 مايو الجاري.
أوضح نائب والي أمن مراكش، محمد امشيشو، أن مصالح الأمن تتخذ إجراءات محكمة قبل وأثناء وبعد التظاهرات. تشمل هذه الإجراءات عقد اجتماعات تحضيرية مع الجهات المنظمة، واجتماعات على مستوى المصالح المديرية المركزية للأمن الوطني لدراسة طلبات الدعم وتحديد شكله وفق تحليل أمني دقيق.
وأشار امشيشو إلى أن التنسيق مع السلطات المحلية والفاعلين الرسميين يهدف إلى اتخاذ ترتيبات أمنية وتنظيمية مكملة، تتضمن زيارات ميدانية لمواقع التظاهرات لجمع المعلومات حول الحالة الاجتماعية. يتبع ذلك التنفيذ التدريجي للترتيبات الأمنية الشاملة، بمشاركة كافة المكونات الأمنية المحلية والتعزيزات الخارجية، حتى انتهاء التظاهرة، بما في ذلك مواكبة مغادرة الشخصيات المميزة وتجميع القوات والآليات.
من جهته، أكد العميد الإقليمي حسن البوزيدي، رئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن التدابير الأمنية للتظاهرات الرياضية الكبرى تستلهم من قواعد الاتحادات الدولية، مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم. تشمل هذه التدابير إقامة مراكز قيادة لتنسيق العمليات الأمنية، وتأمين الملاعب والمركبات والفنادق ونقاط البيع وتجمعات الجماهير، مع وضع استراتيجية تواصلية لإرشاد المشجعين والزوار باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
سلط المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، الضوء على ملف ترشح المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030. أشار إلى أن هذا يتطلب بنى تحتية عالية المستوى، وتأمين المواقع والتنقلات، وخطط للطوارئ، مؤكداً قدرة المملكة على تلبية هذه المتطلبات بفضل استقرارها وبنياتها التحتية المتطورة.
من جانبها، أشادت الحكمة المغربية الدولية، بشرى كربوبي، بالإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين الأحداث الرياضية في المغرب، مؤكدة أن قبول ملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 يعكس الثقة الدولية في قدرته على تنظيم تظاهرات كبرى، وهو تتويج لمسار طويل من البناء الاستراتيجي والهيكلة المؤسساتية.
تواصل أيام الأبواب المفتوحة فعالياتها في أكادير تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”، بالتزامن مع الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني، وتهدف إلى إطلاع الجمهور على مهام الوحدات الأمنية واستعراض تجهيزاتها ومعداتها المتطورة لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العا