بقلم : آيمن سيمكي
احتفاءً بالذكرى المئوية لإنشاء أول مدرسة للخزف في مدينة آسفي (1920-2020)، أصدر بريد المغرب طابعاً بريدياً خاصاً، جاء هذا الإصدار نتيجة لمقترح النادي المغربي للمخطوطات والمسكوكات والطوابع بأسفي، وبدعم كبير من الراحل خبير الطوابع البريدية الخضر غيلان. في 30 نوفمبر 2020، وبالتعاون مع المتحف الوطني للخزف بآسفي والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالرباط، صدرت ورقة تذكارية تشمل ثلاثة طوابع بريدية تعرض قطعًا خزفية من المتحف.
الورقة التذكارية تتضمن لوحة فنية تُصوّر “قاعة لتعلم درس في الرسم بمدرسة الخزف” التي افتتحت في آسفي في أغسطس 1920، من إبداع الفنان المبدع أحمد الغريسي. لقد كان لأحمد الغريسي دور بارز في إثراء التراث الفني لمدينة آسفي، ما جعل من أعماله خياراً مثالياً لتخليد هذا الحدث التاريخي.
ترأس النادي المهتم بالتراث سعيد الجدياني، الذي قدم ثلاثة اقتراحات؛ الأول لتكريم الذكرى المئوية لمدرسة الخزف بآسفي، الثاني للاحتفال بالذكرى الخمسينية لرحلة راع، والثالث لتكريم الفنانة التشكيلية الفطرية فاطنة الكبوري. تم اختيار الاقتراح الأول نظراً لدور الراحل الخضر غيلان البارز في تحقيق هذا التكريم، حيث كرمه النادي في الدورة الثانية لشهر التراث بآسفي.
تُبرز أعمال أحمد الغريسي أهمية آسفي كمركز رئيسي للخزف، وتُذكّرنا دائماً بأهمية الحفاظ على الفن التقليدي والحرف اليدوية في الثقافة المغربية.