شهدت مدينة سبتة الإسبانية، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، محاولات مكثفة لعبور المهاجرين من المغرب إلى الجيب الإسباني، مستغلين كثافة الضباب الذي غطى المنطقة. في هذا السياق، تمكن اثنا عشر قاصرًا من الوصول إلى شاطئ سبتة سباحة بعد مغادرتهم المغرب ليل السبت، مستخدمين العوامات، وفقًا لما أفاد به الحرس المدني الإسباني ل « LE S7TV».
وأفادت الشرطة المحلية في سبتة أن مئات المهاجرين حاولوا العبور خلال الـ24 ساعة الماضية، مستغلين الظروف الجوية، حيث سبحت مجموعات كبيرة من المهاجرين من المغرب باتجاه سبتة. ورغم أن السلطات لم تقدم أرقامًا دقيقة حول عدد الذين تمكنوا من الوصول، إلا أن التقارير تشير إلى أن ما لا يقل عن عشرة قاصرين دخلوا سبتة في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وصرح متحدث باسم شرطة الحرس المدني الإسباني لوكالة رويترز أن السلطات نجحت في اعتراض عدد من المهاجرين بالقرب من شاطئ تراجال، على الحدود بين سبتة والمغرب. وأشار إلى أن الضباب الذي ساعد المهاجرين على التسلل بدأ ينقشع بحلول صباح الاثنين.
وفي سياق متصل، أكدت كريستينا بيريز، ممثلة الحكومة الإسبانية في سبتة، أن الشرطة تعاملت مع محاولات مكثفة لدخول المدينة، حيث اعترضت طريق نحو 700 مهاجر يوميًا منذ يوم الخميس، مع محاولة 1500 شخص الدخول يوم الأحد وحده.
ونشرت قناة “Faro TV Ceuta” المحلية مقاطع فيديو تظهر عشرات المهاجرين وهم يسبحون نحو الشاطئ ثم يركضون بمجرد وصولهم، ما تسبب في فوضى كبيرة. وفي أحد الفيديوهات، ظهر بعض السباحين القاصرين وهم يصلون إلى المنطقة الرملية وسط ازدحام الناس على الشاطئ.
تم نقل القاصرين الذين وصلوا إلى سبتة إلى مقر قيادة الشرطة الوطنية للتعرف عليهم قبل أن يتم تحويلهم إلى مراكز الاستقبال التي تديرها الحكومة المحلية. وأشارت تقارير إلى أنه بالإضافة إلى هؤلاء القاصرين، حاول أكثر من عشرين شخصًا آخرين عبور الحدود ليل السبت إلى الأحد، إلا أنه تم إعادتهم إلى المغرب.
وفي محاولة لاحتواء الوضع، انتشرت قوات الحرس المدني الإسباني في نقاط مختلفة على الشاطئ، وتم إنقاذ عدد من القاصرين وتزويدهم بالملابس الجافة، وسط تقارير عن وجود فتاة واحدة بين الوافدين. كما تم إخلاء شاطئ تراجال من مرتاديه مع استمرار تدفق المهاجرين.