في عام 2016 بمدينة آسفي، هزت جريمة قتل بشعة المجتمع المغربي، حيث فقدت الطفلة جيهان حياتها بطريقة مأساوية. تعود التفاصيل إلى أن الجانية، زوجة عم الضحية، قامت بخنق الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات مستغلة غياب والدتها عن المنزل. هذه الجريمة صدمت عائلة الطفلة وأثارت موجة من الحزن العميق، خصوصًا بعد وفاة والد جيهان بعد فترة قصيرة من وقوع الحادثة، وهو الذي كان يأمل في تحقيق العدالة لابنته.
على الرغم من إدانة الجانية وحكمها بالسجن لمدة 25 سنة، إلا أن التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية أثارت جدلاً واسعاً. بعد ثمان سنوات من السجن، تم الإعلان عن الإفراج عنها، وهو القرار الذي خلف صدمة كبيرة لدى عائلة جيهان، حيث تم استقبال الجانية بالزغاريد وكأنها عائدة من مناسبة احتفالية، وفق روايات شهود عيان.
عائلة الطفلة أعربت عن استيائها الشديد وطالبت بإعادة النظر في ملابسات الإفراج عن الجانية، خاصة وأنهم يشعرون بأن العدالة لم تُحقق بشكل كامل. حتى الآن، لم تحظ هذه القضية باهتمام كافٍ من وسائل الإعلام، مما دفع البعض للتساؤل عن أسباب هذا التجاهل وما إذا كان هناك تقصير في التغطية الإعلامية.
في ظل هذه التطورات، تظل روح جيهان عالقة، وعائلتها مستمرة في البحث عن العدالة التي فقدوها على أرض الواقع، معتمدين على الأمل في أن يُنصفهم القضاء أو يُعاد فتح التحقيق في القضية.