بقلم : أيوب مالك
تعاني ساكنة جماعة الخميس أيت عميرة، الواقعة في إقليم اشتوكة آيت باها، من أزمة حادة تتعلق بانقطاع المياه الصالحة للشرب، والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة. يشهد سكان المنطقة انقطاعاً متكرراً في إمدادات الماء، مما جعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحاجة للمياه.
بحسب شهادات عدد من سكان الجماعة، فإن الانقطاعات غالباً ما تحدث في فترات الصباح، وهو الوقت الذي يعتمدون فيه بشكل أساسي على المياه لتلبية احتياجاتهم المنزلية، مثل الطهي والتنظيف، بالإضافة إلى سقي المزروعات الصغيرة التي يعتمد عليها العديد من الأسر كمصدر للدخل. هذه الأزمة، التي بدأت بشكل تدريجي، أصبحت تشكل تهديداً على الحياة اليومية للسكان، مما دفع العديد منهم إلى البحث عن حلول بديلة كشراء المياه من المصادر الخاصة، وهو أمر مكلف ويزيد من أعبائهم الاقتصادية.
وتعتبر هذه الأزمة جزءاً من التحديات الأوسع التي تواجهها المنطقة في ما يتعلق بتدبير الموارد المائية، في ظل تزايد الضغط على شبكات المياه وتراجع منسوبها نتيجة لتغيرات مناخية وظروف بيئية صعبة.
من جانب آخر، يطالب سكان الجماعة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة التي تهدد استقرار حياتهم اليومية. ويأملون في تحسين خدمات توزيع المياه وضمان استمراريتها بشكل منتظم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واحتياجهم المتزايد للمياه في هذه الفترة من السنة.
إن استمرار هذه الأزمة دون تدخل فعّال قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على المياه كمصدر أساسي للحياة والعمل.