في إطار العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا، سيتم غدًا الثلاثاء افتتاح مسرح الرباط الكبير رسميًا، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، ليضيف إلى المدينة معلمًا ثقافيًا يعد الأكبر من نوعه في أفريقيا والعالم العربي.
ويأتي هذا الحدث بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينها رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، وأودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، وكلاهما من أصول مغربية. يعكس هذا التنوع الثقافي بين الحضور العلاقات الوثيقة والتاريخ المشترك بين البلدين، خاصة في مجال الفن والثقافة.
يمتد مسرح الرباط الكبير على مساحة 47 ألف متر مربع، حيث تبلغ مساحة المنشآت 27 ألف متر مربع، فيما خُصصت 20 ألف متر للمساحات الخضراء المحيطة، مما يضفي جمالية على المشهد العام للمعلم. وتصل سعة القاعة الرئيسة للعروض إلى 2000 مقعد، بينما يوفر المسرح فضاءً خارجياً يمكنه استيعاب نحو 7000 متفرج، مما يجعله وجهة مثالية لاحتضان الفعاليات الكبرى.
وبالإضافة إلى القاعة الرئيسة، يتضمن المسرح الكبير قاعةً إضافية تتسع لأكثر من 500 متفرج ومرفقًا مخصصًا للتدريبات المسرحية، إلى جانب فضاءات للترفيه من مقاهٍ ومطاعم، ما يجعله بيئة شاملة للتجربة الثقافية والترفيهية.
وقد جُهّزت فضاءات العرض بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، بما يتماشى مع المعايير الدولية لأفضل القاعات المسرحية حول العالم، مما يؤكد تطلّع الرباط لأن تكون مركزًا ثقافيًا يجذب الفنانين والجمهور من داخل المغرب وخارجه.