قوارب الموت أم الملاعب: هل تحولت ميزانيات المدن لدعم الرياضة على حساب حياة الشباب؟
أحمد الزوبيري – les7tv
تعد ظاهرة “قوارب الموت” من أخطر القضايا التي تواجه الشباب في المغرب، وخاصةً في المدن التي تعاني من قلة فرص العمل وضعف البنية التحتية، مثل مدينة آسفي. هي مشكلة شائعة تتعلق بأحلام الهجرة والبحث عن حياة كريمة، وهو حلم يكاد يكون مستحيلًا لدى شباب يشعر بالإحباط بسبب قلة الفرص وسوء إدارة الموارد.
في هذه التدوينة التي تثير الجدل، يتساءل الناشط محمد أمين الزهيد رئيس الشبكة المغربية لحقوق الإنسان و محاربة الفساد بجهة مراكش-آسفي بمرارة حول الأولويات: كيف يمكن أن تذهب ميزانيات ضخمة لدعم فرق رياضية، بينما يضطر الشباب إلى المخاطرة بحياتهم في البحر بحثًا عن فرصة جديدة؟ لماذا لا تُخصص هذه الموارد لدعم مشاريع تنموية تساهم في خلق فرص عمل للشباب وتشجيعهم على البقاء والعمل في مدينتهم؟
الهجرة عبر قوارب الموت ليست مجرد خيار اقتصادي، بل هي صرخة احتجاج على واقع مليء باللامساواة وافتقار السياسات المحلية للمسؤولية. إن تخصيص جزء من هذه الميزانية لتحسين الظروف الاجتماعية، من خلال دعم مشاريع شبابية أو خلق فرص تدريب وتأهيل، يمكن أن يساهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
على الجهات المسؤولة أن تعي أن كرة القدم، رغم أهميتها، ليست بديلاً عن التنمية. توفير فرص عمل حقيقية هو السبيل لحماية الشباب من المخاطرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر.