في ميناء آسفي، أثار المزاد العلني لأسماك السردين القادمة من أحد المراكب الصيد التقليدي، الذي يُفترض أن يكون منظمًا ومشجعًا للتجارة القانونية، موجة من الفوضى والعنف غير المسبوق. فقد شهد الميناء، خلال هذا اليوم، حادثة خطيرة على خلفية عمليات المزايدة، حيث استولى مجموعة من التجار على الأسماك بالقوة والعنف، على الرغم من توجيه سمك مركب “عبيد” للمزاد العلني بشكل قانوني.
بدأت الأحداث عندما تم سحب سجل مركب “عبيد” وتحرير محضر بشأنه من قبل لجنة المراقبة، ثم عُرضت أسماكه في المزاد الذي انتهى بفوز أحد التجار. إلا أن الأمور سرعان ما تصاعدت عندما رفض بعض التجار نتيجة المزايدة، واعتدوا جسديًا على التاجر وأخيه، ما أدى إلى نقل أحدهما إلى المستشفى وتقديم الآخر شكوى لدى مركز الشرطة في الميناء.
تُظهر هذه الحادثة واقعًا مقلقًا في الميناء، حيث يعاني التجار من تهديدات متزايدة وسط تصاعد الأعمال العنيفة والتجاوزات التي تقترب من سلوكيات “المافيا”. هذه الفوضى تهدد بخلق بيئة غير آمنة للتجار، وتعيد إلى الأذهان ممارسات غير قانونية من عقود ماضية.
وتثير هذه التطورات مطالب عاجلة بفتح تحقيق فوري واستدعاء المسؤولين عن المزاد العلني في مركز الفرز، من أجل تعزيز الشفافية ووضع حد لهذه التجاوزات التي باتت تهدد سلامة التجار ومستقبل تجارة الأسماك في الميناء.
