خالد الحافظ – les7tv
تصاعدت موجة استياء في بوجدور بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها رئيس المجلس الجماعي والنائب البرلماني عن المنطقة، وذلك خلال لقاء مع ممثلي قبيلة أولاد تيدرارين في منزله. الكلمات التي استخدمها رئيس الجماعة وبعض الحضور أثارت حفيظة العديد من القبائل الأخرى، الذين اعتبروها مستفزة وخارج سياق الاحترام المتبادل، مما أدى إلى توتر في العلاقة بين القبائل الصحراوية وأعاد إلى السطح قضايا شائكة حول وضع التنمية في بوجدور.
في الوقت الذي يعزز فيه المغرب مكانته دوليًا ويحقق مكاسب سياسية تتجلى في دعم المجتمع الدولي لموقفه في الصحراء، أظهرت هذه التصريحات تحديًا كبيرًا للوحدة الترابية، حيث طالب رئيس الجماعة الدولة بمعاملة خاصة لقبيلته، مما أثار حفيظة الحضور وألقى بظلاله على روح التعاون. يأتي هذا في ظل جهود ضخمة تبذلها الدولة لتحسين البنية التحتية في الأقاليم الجنوبية، من خلال استثمارات تتدفق إلى العيون والداخلة، بينما ما تزال بوجدور تفتقر إلى المرافق الحيوية التي تعزز جودة الحياة لسكانها.
اللقاء الذي عقد كفرصة للتواصل بين ممثلي القبيلة، أخذ منحىً مغايرًا حيث عبّر رئيس الجماعة عن آراء اعتبرها البعض مغرضة وتهدد بإحداث انقسام وتوتر بين القبائل. هذه التصريحات تأتي من رئيس جماعة بوجدور الذي يشغل هذا المنصب منذ أكثر من أربعة عقود، ورغم فترة رئاسته الطويلة، فإن المدينة ما زالت تعاني من نقص في المرافق الأساسية، مما دفع السكان للتساؤل حول جدوى بقاء المسؤولين الحاليين دون إحداث تغييرات جذرية تخدم مصالح المواطنين.
تثير هذه التصريحات التساؤلات حول دور السلطات المحلية في تعزيز التنمية وإدارة الاختلافات بين مكونات المجتمع الصحراوي، في وقت يحتاج فيه الجميع إلى تضافر الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية ودعم مسار التنمية.