بقلم: أبو هـــــود
كشف مصادر مطلعة أن المملكة المتحدة تسير على الطريق نفسه الذي اتبعته دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا، بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء. ووفقًا للمعطيات المتوافرة، فإن هناك ضغوطًا متزايدة من مجلس العموم البريطاني في السنوات الأخيرة، حيث شهدت الساحة السياسية البريطانية تزايدًا ملحوظًا في الدعوات الموجهة لحكومة لندن للاعتراف بالموقف المغربي.
وتعتبر العديد من الأطراف الدولية مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في عام 2007 بمثابة الحل السلمي والواقعي الوحيد لقضية الصحراء، وهو الموقف الذي يحظى بدعم متزايد من مختلف الفاعلين الدوليين. كما أن الاعتراف الأمريكي، الذي بدأ في عهد إدارة ترامب واستمر تحت إدارة بايدن، عزز هذا الاتجاه وجعل من الموقف الدولي أكثر اتساقًا.
ورغم أن الموقف البريطاني الحالي لا يتعارض مع مصالح المغرب، فإنه لا يزال يفتقر إلى وضوح تام. ولكن من المتوقع أن يتغير هذا الموقف قريبًا، في ظل التحولات السياسية المتسارعة في منطقة شمال إفريقيا، التي قد تساهم في إعادة تقييم لندن لمواقفها في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، يرى المحللون أن التطورات الإقليمية والدولية قد دفعت بريطانيا إلى إعادة النظر في سياستها تجاه قضية الصحراء. فالمغرب، الذي أصبح شريكًا استراتيجيًا أساسيًا لبريطانيا في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والأمن والدفاع، قد يسهم في تسريع تحول الموقف البريطاني نحو دعم الوحدة الترابية للمغرب.
إذا تحقق هذا التحول المرتقب، فإنه سيشكل خطوة نوعية في تعزيز الموقف المغربي على الساحة الدولية، كما سيكون مؤشرًا إضافيًا على نجاح الدبلوماسية المغربية في حشد مزيد من الدعم لقضية الصحراء، وهو ما قد يعزز من مكانة المملكة المغربية في الساحة الدبلوماسية العالمية.