كما كان متوقعًا، وفي ظل أجواء مشحونة بالنقاشات النقابية، جدد المؤتمر الوطني الثالث عشر للاتحاد المغربي للشغل، المنعقد خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير الجاري، الثقة في الميلودي موخاريق (75 عامًا) لولاية رابعة على رأس أكبر وأقدم مركزية نقابية في المغرب.
وأعلن الاتحاد، في بيان رسمي صدر صباح الأحد، عن إعادة انتخاب موخاريق أمينًا عامًا، ليواصل قيادة المنظمة في مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية، مع التأكيد على أن هذا التجديد جاء نتيجة الثقة التي يحظى بها داخل الأوساط النقابية، في ظل استمرار الاتحاد في الدفاع عن حقوق العمال وتحسين ظروفهم المهنية.
شهد المؤتمر مناقشات موسعة حول مستقبل العمل النقابي والتحديات التي تواجه الطبقة العاملة، حيث سلط المشاركون الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ودور الاتحاد في مواجهتها.
ويُعد الاتحاد المغربي للشغل، الذي تأسس عام 1955، أقدم تنظيم نقابي في المغرب، ولعب دورًا محوريًا في المشهد العمالي والسياسي منذ نشأته. ويتولى الميلودي موخاريق قيادته منذ عام 2010، خلفًا للراحل المحجوب بن الصديق، الذي شغل منصب الأمين العام لعقود، ما يعكس استمرارية القيادة داخل التنظيم وسعيه المتواصل للدفاع عن حقوق العمال.