إعداد : أحمد الزوبيري
بدأ الفيلم الوثائقي “لو جاردان” (Le Jardin) بصوت الآذان، تذكيرًا بجذور المكان وعمقه الروحي، ليأخذنا في رحلة فريدة إلى قلب سواحل المغرب الأطلسية، حيث اكتشفت مجموعة صغيرة من الأصدقاء في أوائل ثمانينيات القرن الماضي موجة بحرية أسطورية بمدينة تحمل اسم “آسفي”.
كان هؤلاء الأصدقاء قد تعاهدوا على الاحتفاظ بسر هذه الموجة الفريدة لأنفسهم، متحلقين حولها ككنز خاص، واستمتعوا بركوبها دون مشاركة الآخرين لعقود من الزمن. لكن مثل هذا السر الرائع كان صعب الإبقاء عليه، إذ تحولت “آسفي” اليوم إلى واحدة من أشهر وجهات ركوب الأمواج في العالم، معروفة بأمواجها التي لا تنتهي وأحيانًا تحطم الأجسام عند السقوط.
يقدم الفيلم رحلة زمنية إلى الوراء، مستعرضًا جذور هذا الاكتشاف المذهل، ويُعيد تجربة أجمل الأمواج وأكبر “البراميل” أو ما يسطلح عليها بلهجة راكبي الأمواج “الجعبة” ،و التي تم توثيقها تحت منحدرات مدينة آسفي. كما يعرض الفيلم الثقافة الفريدة لرياضة ركوب الأمواج في المغرب، ويكشف لماذا تُعد أمواج مدينة آسفي من أصعب الموجات التي يمكن ركوبها حول العالم، وما يتطلبه الأمر من مهارة وشجاعة لخوض هذه المغامرة البحرية.
يشارك في الفيلم عدد من رواد ركوب الأمواج العالميين والمحليين مثل رمزي بوخيام، مات بروملي، إلي بيوكس، روس كلارك-جونز، وغيرهم، مما يضفي ثراءً وحيوية على السرد.
إنتاج شركة Now Now Media، وتقديم Monster Energy، بشراكة مع Oxbow وجاك بلاك، تحت إشراف المنتجين ألان فان جايسن وأمين نادر، وبإخراج وكتابة ويل بينديكس، فيلم الحديقة ليس فقط وثائقيًا عن رياضة ركوب الأمواج، بل هو شهادة حية على جمال الطبيعة المغربية وتاريخها الرياضي والثقافي.
