LES7TV : أيمن سيمكي
في ظل استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور القدرة الشرائية، دعت نقابات مغربية إلى الحفاظ على منحة “عيد الأضحى” الممنوحة للموظفين والأجراء، رغم قرار إلغاء شعيرة النحر هذا العام، معتبرة أن هذه المكافأة أصبحت حقاً مكتسباً لا يمكن التراجع عنه.
وفي هذا السياق، شدد يوسف مكوري، الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، على أن هذه المنحة لم تعد امتيازاً ظرفياً، بل تحولت إلى حق دائم بالنسبة للشغيلة المغربية، خاصة في ظل تفاقم الغلاء الذي يصاحب المناسبات الدينية.
وقال مكوري في تصريح صحفي إن “سياق العيد، رغم غياب شعيرة النحر، يظل مناسبة اجتماعية مهمة تشمل صلة الرحم وزيارات الأقارب، وهي طقوس تتطلب دعماً مادياً يعزز من أجواء الاحتفال ويخفف من الأعباء المادية”، مضيفاً أن “الاستغناء عن هذه المنحة من شأنه أن يربك التوازن المالي للأسر، ويضعف قدرتها على الحفاظ على أجواء العيد”.
من جهته، اعتبر علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن منحة العيد يجب أن تُعمم على كافة القطاعات، سواء في القطاع العام أو الخاص، دون تمييز. وأكد أن المنظمة سبق أن راسلت الحكومة عدة مرات بشأن تعميم هذه المكافأة.
وأشار لطفي إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها فئات واسعة من المواطنين، تجعل من الإبقاء على هذه المنحة ضرورة ملحة، مضيفاً أن “رغم إلغاء النحر، تبقى المناسبة ذات طابع رمزي واجتماعي قوي داخل المجتمع المغربي، وتستوجب نوعاً من الدعم والمواكبة، خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة”.
وتأتي هذه المطالب في وقت تتزايد فيه الضغوط المعيشية على الأسر المغربية، ما يجعل من دعم الدولة لمثل هذه المبادرات خطوة مهمة نحو التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها فئات واسعة من الشغيلة المغربية.
