LES7TV : خالد الحافظ
تعيش ساكنة جماعة البدوزة، التابعة لإقليم آسفي، على وقع تساؤلات متزايدة بشأن مصير مشروع ميناء الصيد التقليدي الذي طال انتظاره، دون أن يرى النور إلى حدود الساعة، رغم مرور سنوات على إطلاق وعود رسمية بإنجازه.
ففي الوقت الذي كانت الساكنة تعلق آمالاً كبيرة على هذا المشروع باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، ظل المشروع حبيس الرفوف، ليزيد من تعقيد وضعية جماعة تعاني أصلاً من العزلة والتهميش، وضعف البنيات التحتية، وغياب مشاريع تنموية كفيلة بتوفير فرص الشغل وخلق دينامية اقتصادية محلية.
ويرى متتبعون أن إنجاز ميناء للصيد التقليدي في البدوزة لا يقتصر فقط على تحسين ظروف عمل البحارة، بل يتعداه إلى خلق رواج اقتصادي مستدام، وتنشيط الحركة التجارية، وتحفيز السياحة الشاطئية التي تزخر بها المنطقة، ما من شأنه المساهمة في الحد من البطالة التي تخنق شباب الجماعة.
غير أن الواقع الميداني يعكس وضعاً مغايراً، حيث لا تزال البدوزة على حالها منذ أزيد من ثلاثة عقود، في ظل غياب رؤية واضحة لدى المجالس المنتخبة التي لم تفلح، بحسب تعبير الساكنة، في إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ، أو حتى تقديم توضيحات حول مآله.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين والحقوقيين بضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشروع، وفتح تحقيق في أسباب التأخر، معتبرين أن الوقت قد حان لإنصاف المنطقة ومنحها ما تستحقه من اهتمام واستثمار.