فاس – شهدت مدينة فاس، مساء الأربعاء 3 يوليوز 2025، واقعة اعتداء عنيف استهدفت أحد عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الوطني، وذلك خارج أوقات عمله الرسمية، ما أسفر عن إصابته بكسر في الفك وتلف عدد من الأسنان.
وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن الحادثة وقعت على مستوى مدارة حي بنسليمان، التابعة لمقاطعة المرينيين، حيث تفاجأ الشرطي بشخص يتكئ على سيارته الخاصة. وعند مطالبته بمغادرة المكان، تطور النقاش إلى مشادات كلامية حادة، أعقبها اعتداء جسدي عنيف.
وقد نجم عن هذا الاعتداء إصابة بليغة للشرطي على مستوى الوجه، شملت كسوراً في الفك السفلي وتلفاً في عدد من الأسنان، الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وفي أعقاب الحادث، باشرت مصالح الشرطة التابعة للدائرة الأمنية 11 بمنطقة بندباب تدخلاً سريعاً، مكّنت خلاله من توقيف المشتبه فيه في ظرف وجيز، حيث وُضع تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يُجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش المتجدد حول تصاعد وتيرة الاعتداءات التي تطال رجال الأمن خلال مزاولة مهامهم أو حتى خارج أوقات العمل، ما يطرح تساؤلات جدية بشأن سبل تعزيز الحماية القانونية لهم، وتكريس هيبة ممثلي السلطة في إطار دولة الحق والقانون.
