خالد الحافظ _ LES7TV
تتزايد المخاوف في أوساط مهنيي قطاع الصيد البحري بالمغرب، عقب تداول شريط فيديو يُظهر 14 بحارًا، من بينهم قاصر، وهم يتم نقلهم عبر طائرة خاصة داخل الأراضي الإسبانية، بعد أن تمكنوا من الوصول إلى جزر الكناري على متن قارب صيد تقليدي، في عملية هجرة غير مسبوقة من حيث التخطيط والتنفيذ.
وبحسب مصادر مهنية مطلعة، فإن هؤلاء البحارة استغلوا خبرتهم ومهاراتهم في الملاحة البحرية لاختراق السواحل والوصول إلى الجزر الإسبانية، حيث قدموا طلبات لجوء سياسي. وتشير المعطيات الأولية إلى أن السلطات بجزر الكناري قد رحّلت المجموعة بالفعل إلى العاصمة مدريد، دون تأكيد رسمي حول وضعهم القانوني أو مصيرهم المستقبلي، وما إذا كانت السلطات الإسبانية ستتجه نحو ترحيلهم إلى المغرب أو منحهم حق اللجوء.
هذا الحدث أثار موجة قلق لدى الفاعلين في قطاع الصيد البحري، الذين عبّروا عن تخوفهم من تحوّل قوارب الصيد إلى وسيلة “آمنة” نسبيًا للهجرة السرية، مستفيدين من مظلة النشاط المهني البحري، ما قد يعرض القطاع لضغوط قانونية وتشديدات تنظيمية مستقبلًا.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد الهجرة غير النظامية نحو الضفة الشمالية للمتوسط، في ظل تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع فئات مختلفة، بمن فيهم مهنيون مؤهلون، إلى البحث عن أفق جديد خارج الوطن.