هيئة التحرير _ LES7TV
آسفي – عبّر فرع آسفي للرابطة الوطنية للمقاولين الشباب والتنمية المقاولاتية، بكل من المدينة وجماعة المعاشات، عن قلقه البالغ واستيائه الشديد مما وصفه بـ”تهميش ممنهج” و”غياب تام للشفافية وتكافؤ الفرص” في تدبير الصفقات المرتبطة بمبادرات Act4Community التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.
وجاء في بيان استنكاري أصدرته الرابطة أن عدداً من المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية، وخصوصاً تلك التي أسسها شباب من أبناء الإقليم بوسائلهم الذاتية، تعاني من الإقصاء من فرص الاستفادة من الصفقات العمومية وشبه العمومية التي يشرف عليها البرنامج، لفائدة عدد محدود من “المقاولات المحظوظة”، وفق تعبير البيان.
وأكدت الرابطة أن ما يجري يتعارض بشكل مباشر مع التوجيهات الملكية الرامية إلى دعم المقاولة الوطنية وتشجيع المبادرات المحلية، ومع مضامين النموذج التنموي الجديد الذي يركز على الإنصاف المجالي والاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالإدماج الاقتصادي للشباب.
وعدد البيان مجموعة من الممارسات التي وصفت بـ”غير المقبولة”، من بينها:
- تغييب المقاولات المحلية الشابة عن فرص المشاريع التنموية.
- غياب التواصل الجاد مع مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط، وعلى رأسهم مدير القطب الصناعي بآسفي.
- تجاهل المراسلات القانونية الموجهة من طرف الرابطة.
- تفويت صفقات في ظروف يلفّها الغموض والشك، وسط اتهامات بوجود “سماسرة ووسطاء”.
- استمرار “الميز والإقصاء” ضد أبناء المنطقة رغم مؤهلاتهم ومبادراتهم الذاتية.
وفي ضوء هذا الوضع، طالبت الرابطة بفتح تحقيق شفاف ونزيه في طرق إسناد الصفقات، وتفعيل آليات الرقابة المؤسساتية على هذه البرامج. كما دعت إلى اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة في التعامل مع المقاولات، وعقد لقاء مستعجل مع إدارة المكتب الشريف للفوسفاط لمعالجة هذا “الإقصاء الممنهج”.
وختم البيان بتأكيد الرابطة على استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية والقانونية والإعلامية الممكنة، دفاعاً عن كرامة المقاولين المحليين وحقهم في التنمية العادلة، مجددة ولاءها للثوابت الوطنية، وداعية إلى القطع مع كل أشكال الزبونية والتمييز في تدبير مشاريع التنمية.
“لا للتنمية الانتقائية والصفقات المغلقة… نعم لمقاولة مواطنة عادلة ومنصفة”، تقول الرابطة.
