هيئة التحرير _ LES7TV
بني ملال – أثار قرار مفاجئ صادر عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال جدلًا واسعًا في صفوف الطلبة، وذلك بعد أن أعلنت الإدارة منع إدخال الحلويات والمشروبات بشكل كلي إلى الحرم الجامعي، في وقت يتزامن مع احتفالات تخرج طلبة الإجازة والماستر.
وجاء في نص الإعلان الصادر عن عمادة الكلية أن القرار يهم جميع الطلبة المسجلين بمختلف المسالك، مشددة على أن الكلية “فضاء للتحصيل العلمي والمعرفي”، في إشارة ضمنية إلى رفض تحويل مرافق المؤسسة إلى أماكن احتفال وتناول المأكولات والمشروبات.
ويرى العديد من الطلبة أن هذا القرار يتعارض مع الأجواء الاحتفالية التي دأبوا على تنظيمها بمناسبة نهاية المشوار الجامعي، معتبرين أن المنع غير مبرر ويضيق على حقهم في التعبير عن فرحتهم بعد سنوات من الجهد والتحصيل. بينما بررت مصادر إدارية هذا الإجراء بما وصفته بـ”الفوضى الناتجة عن تراكم النفايات وبقايا الطعام – أو ما يُعرف بـ التفرتيت – داخل فضاء الكلية”، في ظل غياب أي التزام جماعي بالحفاظ على النظافة.
القرار خلق انقسامًا في الرأي بين من اعتبره خطوة تنظيمية للحفاظ على صورة المؤسسة، ومن يراه تشديدًا غير مناسب في لحظة احتفالية تعني الكثير للطلبة المتخرجين.
وفي انتظار توضيحات إضافية من إدارة الكلية، تبقى التساؤلات مطروحة حول كيفية التوفيق بين احترام الفضاء الجامعي وضمان حق الطلبة في الاحتفال بطريقة مسؤولة.
