هيئة التحرير _ LES7TV
الصويرية القديمة (دائرة آسفي البحرية) – السبت 12 يوليوز 2025 ,في تطور مقلق أثار استياء المهنيين والبحارة، رُصدت تحركات مشبوهة لعدد من قوارب الصيد التقليدي بقرية الصيادين الصويرية القديمة، يُشتبه في استعدادها لاستئناف نشاط صيد الأخطبوط قبل الموعد القانوني المقرر وفق تقرير الموسم الصيفي لسنة 2025.
وحسب مصادر مهنية محلية، فقد شوهدت بعض القوارب وهي محملة بأدوات خاصة بصيد الأخطبوط، من بينها “الكراشات” وبراميل التخزين، بينما يُدّعي أنها تنطلق لممارسة الصيد بالخيط، في محاولة مكشوفة للتمويه وتفادي الرقابة في عرض البحر. هذا السلوك، الذي يُعتبر ضرباً صريحاً للقوانين والأعراف المعتمدة في تدبير هذا المورد الحيوي، أثار ردود فعل غاضبة داخل أوساط الصيادين الشرفاء والمهنيين الغيورين على الثروة البحرية.
ويُعرب العديد من الفاعلين في القطاع عن قلقهم من التراخي المحتمل في مراقبة هذه الخروقات، متسائلين عن مدى نجاعة الأجهزة المكلفة بتتبع المخالفين وزجرهم، خصوصاً في ظرفية حرجة تتميز بتراجع المخزون البحري نتيجة ممارسات غير مسؤولة تراكمت على مدى سنوات.
ويؤكد المهنيون أن الحفاظ على مصيدة الأخطبوط لم يعد مجرد خيار، بل أضحى ضرورة وطنية لضمان استدامة هذا المورد ذي القيمة الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة. كما دعوا إلى تعزيز ثقافة الوعي البيئي والصيد المستدام، مع ضرورة التحسيس الجماعي بخطورة العبث بالمصائد البحرية.
وفي هذا السياق، عبّرت فعاليات مهنية وجمعوية عن شجبها الشديد لمثل هذه التصرفات التي تقوّض مبدأ تكافؤ الفرص، وتُفسح المجال للإثراء غير المشروع على حساب التنظيمات القانونية والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى صون الثروة البحرية.
ويبقى الرهان اليوم معقوداً على تفعيل آليات المراقبة والزجر بشكل صارم، من أجل ردع المخالفين وحماية المصالح المشتركة للمجتمع البحري وللاقتصاد الوطني ككل.
