ذات صلة

جمع

المغرب يودّع أسطورته الكروية أحمد فرس

هيئة التحرير _ LES7TV  الرباط – في أجواء يملؤها الحزن...

أزمة النقل تتفاقم في آسفي: الطاكسيات الصغيرة عاجزة عن تلبية حاجيات السكان

هيئة التحرير _ LES7TV  تشهد مدينة آسفي في الآونة الأخيرة...

حركة انتقالية واسعة في صفوف رجال السلطة استعداداً لانتخابات 2026

خالد الحافظ _ LES7TV  في إطار الاستعدادات المبكرة للاستحقاقات الانتخابية...

اجتماع برلماني بالرباط يكشف تباين المواقف حول مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة

هيئة التحرير  _ LES7TV  شهدت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس...

الفرقة الوطنية تفتح تحقيقًا في تدبير قطاع النظافة بالجديدة وسط شبهات مالية وإدارية

سفيان مطياف – LES7TV فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقًا...

عيد العرش.. احتفاء بمسيرة ملكية رائدة من أجل مغرب مزدهر ومتقدم

خالد الحافظ _ LES7TV

يحتفل المغاربة في 30 يوليوز من كل سنة بعيد العرش المجيد، ذكرى اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين. وتُعد هذه المناسبة لحظة وطنية راسخة في وجدان المغاربة، وفرصة للاحتفاء بمسار ملكي متبصر أرسى أسس نهضة شاملة في مختلف المجالات، وجعل من المغرب نموذجا تنمويا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتحل الذكرى السادسة والعشرون لتربع جلالة الملك على العرش في وقت بدأت فيه المملكة تجني ثمار رؤية ملكية استراتيجية، تجسدت في مشاريع مهيكلة وإصلاحات جوهرية شملت كافة القطاعات الحيوية، من الاقتصاد والتعليم والصحة، إلى البنيات التحتية والعدالة الاجتماعية والانتقال الطاقي.

المغرب شهد خلال هذا العهد الزاهر تحولات جذرية، بفضل شبكة طرق سيارة تتجاوز اليوم 2000 كيلومتر، وخط قطار فائق السرعة يعد الأول من نوعه في القارة الإفريقية، وموانئ من طراز عالمي مثل ميناء طنجة المتوسط، الذي يتبوأ الصدارة على مستوى البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. كما أطلقت المملكة مشاريع استراتيجية لموانئ جديدة مثل الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي، تعزيزا لمكانتها كمركز لوجستي قاري ودولي.

في مجال الطاقة، رسخ المغرب مكانته كدولة رائدة في الطاقات المتجددة، من خلال مشاريع كبرى للطاقة الشمسية والريحية، وتوجهه الطموح نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو ما جعله يحظى بتقدير دولي واسع كفاعل رئيسي في التحول الطاقي العالمي.

اقتصاديا، تحوّلت المملكة إلى قطب صناعي في مجالات السيارات والطيران والصناعات الغذائية، مما مكنها من التموقع ضمن الدول السائرة بثبات نحو مصاف الاقتصاديات الصاعدة. ويعزز هذا التوجه الإصلاحات التشريعية والإدارية التي عززت مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات الأجنبية.

الجانب الاجتماعي حظي بأولوية قصوى في المشروع الملكي، حيث تعززت برامج التنمية البشرية، وتوسعت التغطية الاجتماعية، وتم الشروع في ورش رقمنة الخدمات العمومية، إلى جانب إصلاح مدونة الأسرة والنهوض بالتعليم والصحة، في انسجام تام مع تطلعات المواطنين وانتظاراتهم.

دبلوماسيا، تميزت السياسة الخارجية للمملكة بالحكمة والفاعلية، ما مكّن المغرب من تحقيق اختراقات استراتيجية، خاصة في ملف الصحراء المغربية، حيث حصد دعما واسعا لمقترح الحكم الذاتي من قبل قوى دولية كبرى. كما توجت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017 بمبادرات ملموسة لتعزيز التعاون جنوب جنوب، أبرزها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، والمبادرة الملكية لتيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

الرياضة المغربية شهدت بدورها إشعاعا عالميا، لاسيما بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني ببلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر. وتم تتويج هذا المسار باختيار المملكة، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، في سابقة تجمع بين قارتين، ما يعكس الثقة الدولية في المغرب وقدراته التنظيمية.

عيد العرش هو أكثر من مناسبة رمزية، إنه تجسيد حي لرباط الوفاء المتين بين العرش والشعب، ووقفة تأمل في مسار تنموي متكامل يقوده جلالة الملك بحكمة وبعد نظر، من أجل مغرب مستقر ومزدهر، يتسع لجميع أبنائه، ويحتل مكانته المستحقة بين الأمم.