ذات صلة

جمع

الدور التنموي للجماعات الترابية في تنظيم كأس العالم 2030

الدكتورة إيمان ناجح _ LES7TV دكتورة في القانون العام...

تقارير الحسابات تكشف اختلالات خطيرة في تدبير العقار الجماعي

هيئة التحرير _ LES7TV  كشفت مصادر مطلعة لـلجريدة أن تقارير...

شعارات انفصالية في جنازة بكلميم تثير الجدل

هيئة التحرير _ LES7TV  كلميم – في واقعة مثيرة للجدل،...

احتلال الملك العمومي بالمدينة العتيقة بمراكش يثير استياء الساكنة

  مراكش – هيئة التحرير عاد ملف احتلال الملك العمومي إلى...

خطأ طبي جسيم في آسفي يُفقد شابة قدرتها على الإنجاب… يجر طبيب مشهور بآسفي إلى القضاء

هيئة التحرير  _ LES7TV 

آسفي – في واقعة صادمة هزّت الرأي العام المحلي بمدينة آسفي، تعرضت شابة في العشرينيات من عمرها لخطأ طبي فادح داخل عيادة خاصة بطب النساء والتوليد، تقع على مقربة من مستشفى محمد الخامس الإقليمي، ما تسبب لها في عاهة مستديمة أفقدتها الأمل في الإنجاب مدى الحياة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد قصدت الضحية، رفقة زوجها، عيادة طبيب معروف بالمدينة بعد تعرضها لنزيف داخلي إثر سقوط جنينها، آملة في الحصول على رعاية طبية مستعجلة من مختص قالت إنها اختارته لأنه “يخاف الله” بحسب تصريحها. غير أن الطبيب المعني، عوض التكفل الشخصي بالحالة، وجهها إلى عيادة قريبة وحدد لها موعدًا لإجراء عملية جراحية، مشيرًا إلى أنها تعاني من “ميكروب على مستوى قناتي فالوب” وسيتولى إزالته.

العملية أُجريت بالفعل، وغادرت الضحية العيادة دون إشعار بأي مضاعفات. غير أن الصدمة الكبرى جاءت بعد خمسة أشهر من المتابعة الطبية، حيث تبين للزوجين، بعد زيارة طبيب مختص بمدينة الدار البيضاء وإجراء فحوصات وتحاليل دقيقة، أن الطبيب الأول أقدم على استئصال قناتي فالوب بالكامل، ما يجعل الحمل مستحيلًا نهائيًا دون أي إشعار أو موافقة مسبقة من الضحية.

أمام هول الصدمة، لجأ الزوج إلى المحكمة الابتدائية بآسفي، حيث تقدم بشكاية رسمية في شهر مارس المنصرم، وعين محاميًا لمتابعة القضية. غير أن المفاجأة الثانية كانت حين اكتشف لاحقًا، وبالضبط في شهر يونيو، أن الملف قد تم حفظه دون إشعار، ما دفعه إلى المطالبة بإعادة فتحه والبث فيه من جديد.

حتى الآن، لم يبادر الطبيب المتهم بأي خطوة لحل الوضع أو حتى التفاوض مع الضحية، التي تطالب اليوم بفتح تحقيق عاجل، وتعويض عادل، وإنزال العقوبات القانونية في حق الطبيب الذي تسبب في عاهة لا يمكن إصلاحها.

وتعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الواجهة سؤال الرقابة على القطاع الصحي الخاص، وضرورة تفعيل المتابعة القضائية في مثل هذه القضايا التي تمس حياة المواطنين وكرامتهم الإنسانية.