ذات صلة

جمع

مراكش تحتفي بالذكرى 72 لمظاهرة المشور التاريخية بمهرجان خطابي

عبد اللطيف سحنون _ LES7TV  احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة...

حالة استنفار بسواحل طانطان إثر نداءات استغاثة لإنقاذ قارب على متنه 42 مهاجراً

هيئة التحرير _ LES7TV تعيش السواحل المقابلة لمدينة طانطان، منذ...

صدمة لعشاق “طاروس”: السلطات تغلق المقهى والمطعم مؤقتًا بالصويرة

Les7tv - الصويرة إغلاق مؤقت لمقاهي و مطاعم بالصويرة بسبب...

حفل لتتويج الصحفيين بجائزة مولاي عبد الله أمغار

هيئة التحرير  _ LES7TV  تستعد مجموعة من الهيئات المهنية في...

آسفي.. احتقان داخل الثانوية الإعدادية “فاطمة الفهرية” يهدد انطلاقة الموسم الدراسي

هيئة التحرير _ LES7TV  تعيش الثانوية الإعدادية “فاطمة الفهرية” بمدينة...

أولاد سلمان بآسفي على أعتاب تحول صناعي تاريخي… مليارات اليوروهات تستثمر في مصانع البطاريات والكابلات وسط مخاوف من التهميش ونزع الأراضي والتلوث البيئي

هيئة التحرير _ LES7TV 

في قلب جماعة أولاد سلمان بإقليم آسفي، وعلى مساحات شاسعة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الميناء، يتشكل مشروع صناعي عملاق يعد بتحويل المنطقة إلى قطب استراتيجي لصناعات المستقبل، خصوصا تصنيع البطاريات الكهربائية وإنتاج الكابلات. الخريطة الاستثمارية تكشف عن دخول أسماء عالمية وازنة بحجم شركة صن وودا إلكترونيكس الصينية ويوميكر البلجيكية ونيكسانس المغرب وستيرلايت باور الهندية إضافة إلى تحالف ألمدى هولدينغ وسي إن جي آر، وهي استثمارات تقدر بمليارات اليوروهات وتعد بآلاف مناصب الشغل.

ورغم البريق الذي تحمله هذه الأرقام، إلا أن مخاوف عديدة تتصاعد في الأفق. التجارب السابقة في مشاريع مماثلة بالمغرب تؤكد أن الصناعات عالية التقنية غالبا ما تعتمد على يد عاملة مؤهلة يتم جلبها من خارج الإقليم أو حتى من خارج البلاد، في حين يظل نصيب أبناء المنطقة محدودا وفي وظائف ثانوية منخفضة الأجر. هذا السيناريو المحتمل يثير قلق الساكنة من أن تتحول أولاد سلمان إلى مجرد منصة إنتاج وتصدير لا يستفيد سكانها من عائداتها التنموية.

المخطط يكشف أيضا أن جزءا من الأراضي المخصصة لهذه المشاريع هو في طور نزع الملكية أو خاضع لعقود كراء طويل الأمد، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول قيمة التعويضات وشفافية العملية ومصير الملاك الأصليين. في المقابل، يشكل القرب من الميناء نقطة قوة أساسية لهذه الاستثمارات، حيث يضمن للشركات سهولة التصدير نحو الأسواق الدولية، لكنه يطرح سؤالا حول أولويات التنمية المحلية وما إذا كانت هذه البنية التحتية ستخدم أبناء المنطقة أم ستكون موجهة بالكامل لخدمة سلاسل الإنتاج العالمية.

البعد البيئي يمثل هو الآخر مصدر قلق، فصناعة البطاريات ورغم ارتباطها بخطاب الانتقال الطاقي العالمي، تظل من الصناعات الثقيلة ذات الأثر البيئي الكبير، سواء من حيث النفايات الكيميائية أو استهلاك الموارد المائية أو المخاطر المحتملة على الصحة العامة. إقليم آسفي يعاني أصلا من هشاشة بيئية بسبب الأنشطة الكيماوية القائمة، ما يجعل أي تراخ في مراقبة المعايير البيئية مغامرة مكلفة على المدى البعيد.

نجاح هذا المشروع الضخم لن يقاس فقط بعدد المصانع المشيدة أو بحجم الاستثمارات المرصودة، بل بمدى إدماج أبناء أولاد سلمان في سوق العمل المؤهل، وضمان تعويضات عادلة وشفافة للمتضررين من نزع الملكية، وتطبيق صارم للمعايير البيئية. بدونه، قد يتحول هذا التحول الصناعي إلى نموذج