هيئة التحرير _ LES7TV
تعيش الثانوية الإعدادية “فاطمة الفهرية” بمدينة آسفي حالة توتر متواصل منذ أشهر، إثر نشوب خلافات داخلية بين إدارة المؤسسة وعدد من الأطر التربوية، تحولت من تباينات مهنية إلى نزاع مفتوح تخللته اتهامات متبادلة بسوء التدبير وغياب الحكامة واستعمال النفوذ.
وحسب معطيات استقتها الجريدة من مصادر متطابقة، فقد وُجهت إلى مديرة المؤسسة اتهامات بالقيام بتسجيلات صوتية ومرئية لعدد من العاملين والاحتفاظ بها، في خطوة أثارت جدلاً حول مدى احترام القوانين المنظمة للعمل التربوي، فضلاً عن خلافات مع إحدى الأستاذات وصلت إلى مساطر قضائية.
ورغم حلول لجان إقليمية وجهوية للبحث في الملف، لم يطرأ أي تغيير يذكر على الوضع، في انتظار زيارة مرتقبة للمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، التي يُعول عليها في اتخاذ قرارات من شأنها إعادة أجواء الثقة والاستقرار.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن جذور الخلاف تعود إلى تراكمات سابقة، تخللتها احتكاكات إدارية وشكايات متبادلة بين الأطراف المعنية، في ظل ما يصفه بعض المتابعين بـ“غياب قنوات فعالة للحوار الداخلي”، وهو ما ساهم في تأجيج التوتر.
ومع اقتراب الدخول المدرسي، تبرز مخاوف من أن يتأثر انطلاق الموسم المقبل إذا لم تُعتمد حلول عملية وسريعة لتطويق الأزمة، وضمان سير المؤسسة في مناخ تربوي سليم يركز على مصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى.