هيئة التحرير _ LES7TV
الصويرة – 15 غشت 2025
قرّرت ساكنة من جماعة كشولة (قيادة الشياظمة الشمالية، إقليم الصويرة) مواصلة مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الإقليم، بعد تجاوزها مقر القيادة المحلية، للتعبير عن رفضها للأوضاع الاجتماعية والخدماتية التي تقول إنها «طالت دون حلول ملموسة»، بحسب ما عاينته مصادر محلية.
وبينما واصل المحتجّون تقدّمهم، تدخلت السلطات المحلية في محاولة لثنيهم عن استكمال المسير، ما خلق حالة من الترقّب والتوتّر في محيط المسيرة، وسط تشديد المحتجّين على الطابع السلمي لتحرّكهم وتمسّكهم بـ«حقوقهم المشروعة» في الماء الصالح للشرب وفكّ العزلة وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق احتقان اجتماعي تعرفه عدة دواوير بكشولة منذ أشهر بسبب انقطاعات الماء وصعوبة الولوج إلى المرافق، وفق تدوينات وفيديوهات منشورة على صفحات محلية توثّق لوقفات سابقة بدواوير من الجماعة، وتشتكي أعطاب البنية التحتية ومسالك طرقية ترابية تعيق التنقّل اليومي للساكنة.
وتعيد مسيرة كشولة إلى الأذهان محاولات سابقة لساكنة من الإقليم للتوجّه مشياً نحو مقر العمالة، آخرها المسيرة التي دعت إليها فعاليات من سيدي كاوكي مطلع غشت الجاري قبل أن تُمنع بقرار إداري بدعوى الحفاظ على النظام العام، وهو ما أعقبه تواصل من عامل الإقليم مع ممثلين عن الساكنة والتعهد ببحث الملف، بحسب تقارير إعلامية.
وتقع جماعة كشولة ضمن مجال قبائل الشياظمة شمال إقليم الصويرة، وهي منطقة قروية واسعة التشتّت الديمغرافي، ما يجعل حاجيات الماء والنقل المدرسي والإسعاف والطريق من أبرز المطالب المتكررة في التحركات الاحتجاجية المحلية، وفق ما تتداوله المنصات المحلية وتعريفات مرجعية بالمجال.
ولم يتسنَّ التأكد فوراً من حصيلة تدخل السلطات اليوم ولا من مآل المسيرة بعد محاولة توقيفها. كما لم يصدر بلاغ رسمي عن عمالة الصويرة بخصوص الملف لحظة تحرير هذا الخبر.
مطالب المحتجين كما يقدّمونها
- تزويد مستدام بالماء الصالح للشرب ومعالجة الأعطاب المتكررة.
- فكّ العزلة عبر تأهيل المسالك وربط الدواوير بالطرق الإقليمية.
- تعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية كالنقل المدرسي وسيارة الإسعاف وتقوية العرض الصحي المحلي.
الخطوة التالية
يرجّح أن تدفع المسيرة—إن استُكملت—إلى فتح قنوات تواصل رسمية بين ممثلين عن الساكنة والسلطات الترابية، على غرار ما حدث في ملفات احتجاجية قريبة داخل الإقليم خلال الأسابيع الماضية. ويبقى الرهان لدى المحتجّين في تنزيل حلول عملية بجدولة زمنية واضحة، لا سيما في ملفات الماء والبنية التحتية القروية.