هيئة التحرير _ LES7TV
في مدينة اليوسفية، حيث الغبار يغطي الوجوه والقلوب، يطل علينا خبر لا يُحتمل… طفل من حي الرمل، 13 سنة فقط، يتيم الأب، وأمّه غارقة في ذوي الاحتياجات الخاصة… يتحوّل في موسم مولاي عبد الله إلى فريسة لــ 14 وحشًا آدميًا. نعم، أربعة عشر. بالتناوب، بلا رحمة، بلا إنسانية.
الطفل يعرفهم واحدًا واحدًا. لم يختبئ خلف العار ولا وراء الخوف. وقف أمام رجال الدرك وقال: “هُم هؤلاء”. لكن… لا شيء. صمت ثقيل، جدران باردة، وأوراق مكدسة في رفوف الإدارة. كأن الأمر لا يتعدى مشهدًا من مسرحية سيئة الإخراج.
الحقوقي حميد الرودي فجّر التدوينة. والصدمة سارت كالنار في هشيم. ختمها بتصريح واضح: “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ستتبنى الملف”. وكأنها صافرة إنذار وسط مدينة اعتادت أن تُطوى ملفاتها في الظلام.
هنا، القضية ليست طفلًا وحيدًا. هنا تُغتصب براءة مدينة بأكملها. هنا يُختبر ضمير مجتمع. هل سيسمح اليوسفيون أن يُداس دم اليتيم تحت أقدام الفساد واللامبالاة؟ أم أن الصمت سيكون الجريمة الثانية؟