هيئة التحرير _ LES7TV
كلميم – في واقعة مثيرة للجدل، تحولت جنازة شهدتها جماعة لقصابي بجهة كلميم واد نون، أول أمس الجمعة، من لحظة خشوع وخضوع لحرمة الموت، إلى مناسبة حاول خلالها بعض المتعاطفين مع جبهة البوليساريو الانفصالية تمرير رسائل سياسية وصفت بـ”الميتة”.
وبحسب مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، أقدم عدد من المشاركين على رفع علم الكيان الوهمي بتندوف، مردّدين شعارات مناوئة للوحدة الترابية للمملكة، في سلوك أثار استياء واسعا لدى الحاضرين والمتابعين.
ويرى مهتمون أن هذا التصرف لا يمكن اعتباره بريئاً، بل يدخل في إطار تكتيك جديد للجبهة المدعومة من الجزائر، بعد سلسلة من الهزائم العسكرية والدبلوماسية التي جعلتها تبحث عن متنفس داخل التراب المغربي، حتى في مناطق لا صلة لها بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
واعتبر مراقبون أن استغلال أجواء الجنائز، بما تحمله من قدسية، من أجل الترويج لخطاب انفصالي، يمثل انزلاقاً خطيراً ومحاولة يائسة لإثارة الفوضى وتضليل الرأي العام، في وقت بات فيه الموقف الدولي أكثر وضوحاً لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والعملي للنزاع.