هيئة التحرير _ LES7TV
نقلاً عن جريدة الصباح الورقية – العدد 7806 الصادر في 1 غشت 2025
طيلة ستة وعشرين عاماً من حكم الملك محمد السادس، حقق المغرب مكاسب كبيرة في مجالات التنمية والإصلاح وتدعيم الاستقرار، غير أن بعض المنابر الإعلامية الأجنبية، وفي مقدمتها صحيفة لوموند الفرنسية، اختارت نهجاً مختلفاً، عبر نشر مقالات ذات طابع “تنجيمي” تتنبأ كل مرة بنهايات قريبة للمؤسسة الملكية، لتفقد بذلك تدريجياً ثقة قرائها ومصداقيتها المهنية.
منذ سنة 1999، وضع المغرب أسس رؤية واضحة للتحديث، انعكست في مشاريع كبرى مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تطوير البنيات التحتية، إطلاق مشاريع الطاقات المتجددة، والإصلاحات الدستورية التي رسخت الخيار الديمقراطي. هذه التحولات الميدانية رسخت صورة بلد يتحرك وفق خارطة طريق دقيقة، في حين ظل خطاب “النهايات” الذي تبنته بعض المقالات بعيداً عن الواقع.
الرهان الذي سقطت فيه بعض الصحف، ومنها لوموند، هو الانزلاق إلى خطاب يقوم على الإثارة والتهويل بدل التحليل الموضوعي، ما جعلها تخسر الكثير من رصيدها التاريخي كمنابر ذات ثقل إعلامي. في المقابل، واصل المغرب مساره بثقة، مستثمراً في الاستقرار الداخلي ومكرساً مكانته الإقليمية والدولية.
ستة وعشرون عاماً من “صحافة التنجيم” كانت كافية لتبرهن أن الإعلام الذي يبتعد عن المهنية والموضوعية سرعان ما يفقد قيمته، بينما الوقائع الملموسة على الأرض تظل شاهداً على مسار دولة اختارت البناء والتقدم بدل الاستسلام للتشكيك والادعاءات.