هيئة التحرير _ LES7TV
تتواصل الشكايات على المستويين الشعبي والمهني بخصوص وضعية وكالات بريد المغرب بكل من إقليمي آسفي والصويرة، حيث يشكو المرتفقون والموظفون على حد سواء من تراجع جودة الخدمات، في ظل ضغط متزايد وخصاص ملحوظ في الموارد البشرية.
مرتفقون أكدوا في تصريحات متطابقة أن الوكالات البريدية لم تعد قادرة على الاستجابة للطلب المتنامي، وهو ما يتسبب في طوابير طويلة وانتظار مرهق، انعكس سلباً على ثقة المواطنين في مؤسسة يفترض أن تضطلع بدور حيوي في تقريب الخدمات المالية والبريدية من عموم الساكنة.
من جهتهم، عبر عدد من موظفي القطاع عن امتعاضهم من ظروف العمل التي وصفوها بـ”المثقلة”، حيث يضطرون للقيام بمهام متعددة في غياب الدعم الكافي، معتبرين أن أسلوب تعامل بعض المسؤولين يزيد من تفاقم الوضع. كما أشاروا إلى غياب تدخل فعّال من المدير الجهوي، ما جعل الأزمة مستمرة دون حلول ملموسة.
الحادثة الأخيرة التي شهدتها وكالة بريد بنك بجمعة سحيم أعادت هذا النقاش إلى الواجهة، بعدما تبين أن الوكالة كانت تشتغل بموظفة وحيدة عشية تعرضها لعملية سرقة، وهو ما طرح أسئلة جدية حول شروط السلامة المهنية وحماية المرافق العمومية.
وفي انتظار تدخل عاجل من الإدارة المركزية لـ”بريد المغرب”، يظل المواطن البسيط أكبر المتضررين من وضعية مرتبكة باتت تسيء إلى صورة مؤسسة وطنية يفترض فيها أن تكون جسراً بين الخدمات الإدارية والمالية واحتياجات المواطنين.