هيئة التحرير _ LES7TV
آسفي – يواجه مسؤول عن السلامة المهنية بإحدى الشركات الكبرى المكلفة بتدبير ورشات داخل مركب “مغرب فوسفور 1” التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة آسفي، اتهامات بممارسة الشطط في استعمال السلطة تجاه عدد من المقاولات المحلية الصغيرة العاملة داخل الورش.
وحسب معطيات توصلت بها الجريدة، فإن المسؤول المذكور يعمد إلى فرض شروط تعاقدية مجحفة على المقاولات الصغرى، من بينها إلزامهم بتشغيل عاملات في مجال السلامة المهنية، محددًا لهم مسبقًا قيمة الأجر الشهري، الذي يتجاوز أحيانًا القدرة المالية لهذه المقاولات، ويوازي أجر عاملين أو أكثر.
وتتحدث مصادر متطابقة عن أن المسؤول ذاته يمتلك مؤسسة خاصة بحي البلاطو في مدينة آسفي، تعمل في مجال التكوين، حيث يتم استقطاب الفتيات مقابل مبالغ مالية مرتفعة بغرض تأهيلهن للعمل في مجال السلامة المهنية داخل الشركات الصغرى. كما يُثار أن المؤسسة تصدر شهادات تكوين غير معترف بها رسميًا من طرف مؤسسات التكوين المهني المعتمدة، مما يطرح تساؤلات حول قانونية أنشطتها.
ويطرح هذا الوضع علامات استفهام كبيرة حول مدى علم إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بهذه الممارسات، ومدى جديتها في تتبع ما يجري داخل ورشاتها، أم أن هناك نوعًا من التغاضي أو التستر؟
الملف يفتح الباب أمام دعوة لفتح تحقيق عاجل من طرف الجهات الوصية لضمان احترام مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص، وحماية المقاولات الصغرى من أي ممارسات تمييزية أو استغلالية قد تمس بمبدأ التنافس الشريف داخل الورشات الصناعية بالمغرب.