خالد الحافظ _ LES7TV
الدار البيضاء – يواجه سوق اللحوم بالمغرب أزمة جديدة بعد احتجاز ثلاث بواخر محمّلة بآلاف رؤوس العجول في ميناء الدار البيضاء، بسبب خلاف حول أداء الضريبة على القيمة المضافة.
وكشف مصدر مهني للجريدة أن باخرتين قادمتين من البرازيل وثالثة من إسبانيا، تحمل ما بين 7000 و8000 رأس من العجول، لم يُسمح بتفريغ حمولتها، بعدما طُلب من المستوردين أداء ضريبة على القيمة المضافة بنسبة 22.5 في المئة.
وأوضح المصدر أن هذا الإجراء شكّل صدمة للمهنيين، إذ كانوا يستفيدون في السابق من إعفاء مزدوج يخص الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة، غير أن القرار الأخير للحكومة شمل الإعفاء الجمركي فقط، دون الضريبي، ما أثار ارتباكاً كبيراً في أوساط المستوردين.
وبحسب التقديرات، فإن أداء هذه الضريبة سيكلف المستوردين ما يقارب ملياراً ونصف المليار سنتيم، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار اللحوم في السوق المحلية. إذ يتوقع أن يرتفع سعر الكيلوغرام الواحد من لحوم العجول البرازيلية بنحو 10 دراهم، ومن العجول الإسبانية بحوالي 15 درهماً في أسواق الجملة، على أن تكون الأسعار النهائية للمستهلك أعلى بكثير.
وحذر المصدر من أن استمرار احتجاز البواخر وتطبيق الضريبة من شأنه أن يفاقم الوضع خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب فترة ارتفاع الطلب على اللحوم، ما قد يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية ويثقل كاهل القدرة الشرائية للمغاربة.
وطالب المهنيون الحكومة والوزير الوصي بالخروج عن صمتهما وتوضيح موقفهما بشكل رسمي، لاسيما بشأن ما إذا كان فرض الضريبة على القيمة المضافة إجراءً دائماً أم ظرفياً، لتفادي المزيد من الغموض والارتباك في السوق.