هيئة التحرير _ LES7TV
تشهد أوراش تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة آسفي حالة من الاحتقان، بسبب احتجاجات متكررة لعدد من العمال الذين يشتغلون تحت إشراف مقاولة قادمة من مدينة وجدة، مكلفة بمهام إعادة التهيئة وتأهيل المرافق والإدارات، إلى جانب أشغال البناء والكهرباء داخل المجمع.
وحسب شهادات العمال، فإن الشركة تتأخر بشكل ملحوظ في صرف المستحقات الشهرية، حيث لا يتوصلون برواتبهم إلا ما بين 15 و18 يوماً من كل شهر، وهو ما يدفعهم في كل مرة إلى وقف العمل والاحتجاج أمام إدارة المجمع إلى حين تمكينهم من أجورهم، قبل أن يعودوا لاستئناف مهامهم داخل الأوراش.
هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور إدارة المجمع الشريف للفوسفاط في مراقبة التزامات الشركات المتعاقدة، خاصة فيما يخص احترام حقوق الأجراء وضمان صرف أجورهم في وقتها المحدد. كما يثير الملف نقاشاً حول أسباب تفضيل شركات من خارج آسفي على حساب المقاولات المحلية، التي راكمت خبرة في المجال ذاته وتتميز باحترامها لالتزاماتها تجاه العمال من خلال صرف مستحقاتهم في الآجال القانونية.
ويرى متتبعون أن تعزيز حضور المقاولات المحلية في مثل هذه المشاريع الكبرى من شأنه أن ينعكس إيجاباً على جودة الإنجاز، ويحد من مظاهر الاحتقان الاجتماعي التي تتكرر بسبب تأخر الأجور، فضلاً عن دعمه للنسيج الاقتصادي المحلي وخلق فرص شغل مستقرة لأبناء المنطقة.