هيئة التحرير _ LES7TV
وصل، خلال الساعات الأخيرة، فوج جديد من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من إقليم وجهة كلميم وادنون إلى جزر الكناري الإسبانية، بعد رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر عبر قوارب الهجرة السرية.
وأكدت مصادر محلية أن المجموعة تمكنت من الوصول سالمين إلى السواحل الإسبانية، حيث جرى استقبالهم من قبل السلطات المختصة التي تتكفل عادة بنقل المهاجرين إلى مراكز الإيواء المؤقتة قصد إخضاعهم للإجراءات القانونية والطبية المعمول بها.
تزايد الهجرة نحو الكناري
ويأتي هذا الحادث في سياق ارتفاع ملحوظ لظاهرة الهجرة غير النظامية عبر المحيط الأطلسي، والتي أصبحت تشكل أحد أبرز التحديات المشتركة بين المغرب وإسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي. وتشير تقارير حقوقية إلى أن العديد من الشباب المنحدرين من مناطق جنوب المغرب، خاصة كلميم وادنون، يغامرون بحياتهم في عرض البحر أملاً في بلوغ الضفة الأوروبية.
دوافع متعددة ومخاطر كبيرة
ويربط مراقبون تزايد محاولات الهجرة غير النظامية بعدة عوامل، أبرزها البطالة، وتقلص فرص الشغل، وتراجع الظروف الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تنامي جاذبية شبكات التهريب التي تستغل يأس الشباب. غير أن هذه المحاولات كثيراً ما تنتهي بمآسٍ إنسانية نتيجة انقلاب القوارب أو غياب وسائل السلامة، وهو ما دفع منظمات حقوقية وإنسانية إلى دق ناقوس الخطر بشأن استمرار نزيف الأرواح في طرق الهجرة السرية.
دعوات لتعزيز التعاون
في المقابل، تؤكد الحكومتان المغربية والإسبانية على مواصلة جهودهما المشتركة لمكافحة شبكات تهريب البشر وتعزيز المراقبة الحدودية، مع الدعوة إلى مقاربة شمولية تعالج جذور الظاهرة من خلال دعم التنمية المحلية وخلق فرص بديلة للشباب في مناطق الانطلاق.
ويعيد وصول هذا الفوج الجديد من المهاجرين إلى جزر الكناري تسليط الضوء على إلحاحية إيجاد حلول عملية ومستدامة للهجرة غير النظامية، بما يوازن بين البعد الإنساني والتنموي والأمني.