هيئة التحرير _ LES7TV
تازة – تحولت قصة الشابة إيمان إلى رمز مؤلم لمعاناة النساء ضحايا العنف والتمييز، بعد سلسلة من الاعتداءات المروعة التي تعرضت لها، انتهت أخيراً بجريمة بشعة في الشارع العام.
وبحسب معطيات متداولة، فقد بدأت مأساة إيمان بتعرضها لاعتداء جنسي نتج عنه حمل غير مرغوب فيه، ليتم تزويجها من مغتصبها في إطار ما يعتبره ناشطون “ثغرات قانونية” تتيح هذا النوع من الزيجات القسرية. غير أن معاناتها لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تعرضت خلال زواجها لسلسلة من أعمال العنف المتكرر، قبل أن ينتهي الأمر بطلاقها.
لكن المأساة بلغت ذروتها مؤخراً، حين أقدم طليقها على الاعتداء عليها علناً، متسبباً في تشويه خطير لوجهها وجرح غائر في يدها استلزم تدخلاً طبياً وعدة غرز لإيقاف النزيف.
الحادثة خلفت صدمة واسعة، وأعادت النقاش حول القوانين التي تسمح بتزويج القاصرات من مغتصبيهن، وحول غياب حماية فعلية للنساء المعنفات. كما أثارت موجة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم #العدالة_لإيمان و #العنف_ضد_النساء.
ويؤكد حقوقيون أن ما تعرضت له إيمان ليس حالة معزولة، بل يعكس واقعاً مؤلماً تعيشه العديد من النساء في المغرب، مطالبين بمراجعة شاملة للنصوص القانونية وتعزيز آليات الحماية والوقاية، بما يحفظ كرامة المرأة ويصون حقوقها الأساسية.