هيئة التحرير _ LES7TV
الرباط – 26 شتنبر 2025
أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، الرائدة عالمياً في حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، عن نتائج مالية قوية خلال النصف الأول من السنة الجارية، بعدما تجاوز رقم معاملاتها 52.1 مليار درهم، مقابل 43.2 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وكشفت المجموعة أن أرباحها قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك (EBITDA) بلغت 18.6 مليار درهم، بارتفاع ملحوظ مقارنة بـ 16.3 مليار درهم المسجلة العام الماضي، مع تسجيل هامش ربح خام وصل إلى 36 في المائة. كما استقرت نفقات الاستثمار عند 15.1 مليار درهم، في حين ارتفعت السيولة النقدية إلى 23.2 مليار درهم.
أداء تشغيلي قوي ونمو في الصادرات
وأكد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة، أن هذه النتائج تعكس مرونة OCP الصناعية وقوتها التجارية، مدعومة بارتفاع الطلب العالمي وتوسع قاعدة الزبائن الدوليين. وأضاف أن المجموعة استفادت من ظرفية أسعار مواتية، ومن زيادة ملحوظة في حجم صادرات الصخور الفوسفاطية التي حققت نمواً بنسبة 125%، إضافة إلى ارتفاع صادرات الأسمدة بـ 16%، خاصة نحو الهند وأوروبا.
كما أشار التراب إلى أن منتجات “TSP” المخصصة عرفت ارتفاعاً كبيراً في المبيعات بلغ 69%، بفضل دخول أسواق جديدة وتنامي الطلب العالمي على الأسمدة الفوسفاطية.
استثمارات استراتيجية وتمويلات دولية
وفي إطار استراتيجيتها التوسعية، واصلت المجموعة تعبئة التمويلات لدعم مشاريعها الهيكلية. فقد نجحت في إصدار سندات دولية بقيمة 1.75 مليار دولار، لاقت إقبالاً قياسياً من المستثمرين العالميين، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تمويل خضراء مع شركاء أوروبيين بقيمة تفوق 700 مليون يورو.
وترتكز هذه التمويلات على دعم المخطط الاستثماري 2030، الذي يهدف إلى توسيع قدرات الإنتاج، تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتطوير مشاريع الأمونياك الأخضر. كما تواصل المجموعة تنفيذ مشاريع تحلية المياه وخطوط الأنابيب، إلى جانب برنامج توسعة المركب الكيماوي بالجرف الأصفر ومنجمي بن جرير ولوطة.
التزام بالاستدامة والحياد الكربوني
وأكدت OCP أنها ماضية في تحقيق أهدافها البيئية الطموحة، وعلى رأسها استخدام 100% من الطاقة النظيفة والمياه غير التقليدية بحلول 2027، وزيادة إنتاج الأسمدة الخضراء، وصولاً إلى الحياد الكربوني بحلول 2040.
بهذا الأداء، تواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تعزيز موقعها كفاعل عالمي في صناعة الفوسفاط والأسمدة، معززة مكانة المغرب كمركز رئيسي في الأمن الغذائي العالمي.