إبراهيم أبركان _ LES7TV
في أجواء احتفالية غمرها الفخر والاعتزاز، احتضنت مدينة روكيتاس دي مار بمحافظة ألميريا الإسبانية، يوم الأحد، فعاليات متميزة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين.
الاحتفال، الذي تميز بحضور رفيع المستوى من مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين إسبان، شكّل حدثًا غير مسبوق في تاريخ المحافظة، بفضل الجهود الدبلوماسية التي قادتها السيدة سمية الفاتحي، القنصل العام للمملكة المغربية بألميريا وغرناطة، وأول امرأة مغربية تتولى هذا المنصب في المنطقة.
وشارك في هذه المناسبة عدد من الشخصيات البارزة، من بينها نائب مندوب الحكومة المركزية في ألميريا، ومندوبة حكومة جهة الأندلس، وعمدة بلدية روكيتاس دي مار، وعمدة بلدية أدرا، ورؤساء السلطات المينائية في ألميريا وموتريل، إضافة إلى قيادات أمنية وعسكرية، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية، في مقدمتهم رئيس غرفة التجارة المحلية.
وإلى جانب الطابع البروتوكولي، كان الحفل مناسبة لإبراز غنى الثقافة المغربية، حيث استمتع الحضور بفقرات فنية تقليدية، وتذوقوا أشهى الأطباق المغربية، في أجواء جسدت روح التلاقي بين الثقافتين. كما عُرض شريط وثائقي تناول أبرز الإنجازات التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، على المستويين الداخلي والخارجي، مسلطًا الضوء على دوره الإقليمي في إفريقيا، وشراكاته الاستراتيجية مع مختلف الدول.
وفي كلمتها، أعربت السيدة سمية الفاتحي عن امتنانها للمسؤولين الإسبان على مشاركتهم الفعّالة، مؤكدة عمق الروابط التاريخية بين المغرب وإسبانيا، ومشيدة بآفاق التعاون المستقبلي، خصوصًا في ظل التحضير المشترك مع البرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، والذي اعتبرته “جسرًا حضاريًا بين الشعوب والثقافات”.
الاحتفال في روكيتاس دي مار لم يكن مجرد مناسبة وطنية للجالية المغربية، بل جسّد رسالة دبلوماسية تعكس المكانة المتميزة للمغرب على الساحة الدولية، وإرادته في تعزيز قيم التعايش والانفتاح، مع إبراز الحضور النوعي للمرأة المغربية في العمل الدبلوماسي، من خلال التجربة المشرقة للقنصل العام سمية الفاتحي.