ذات صلة

جمع

القليعة.. الدرك الملكي يواجه هجوماً مسلحاً على مركزه باستعمال السلاح الوظيفي

هيئة التحرير _ LES7TV  القليعة – أفادت السلطات المحلية بعمالة...

ولاية الجهة الشرقية تنفي وفاة شاب خلال احتجاجات وتؤكد استقرار حالته الصحية

هيئة التحرير _ LES7TV  نفت مصادر مطلعة بولاية الجهة الشرقية،...

إحتجاجات جيل z تجعل الأغلبية الحكومية تعقد اجتماعا طارئا وسط تصاعد الغضب الشعبي

تعقد الأغلبية الحكومية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا برئاسة رئيس...

📰 بلدية “خوميّا” الإسبانية تُصادق على قرار مثير للجدل يمنع احتفالات رمضان وعيد الأضحى في الفضاءات العامة

إبراهيم أبركان _ LES7TV 

في خطوة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعًا، صادق مجلس بلدية “خوميّا” (Jumilla)، الواقعة في إقليم مورسيا جنوب شرق إسبانيا، على قرار يمنع تنظيم احتفالات رمضان وعيد الأضحى في الفضاءات العامة، وذلك بأغلبية الأصوات خلال جلسة عقدت يوم 28 يوليوز الجاري.

ويُعد هذا القرار الأول من نوعه في إسبانيا، وقد جاء بمبادرة من ممثل حزب “فوكس” اليميني المتطرف، الذي برّر المقترح بضرورة “الدفاع عن التقاليد الإسبانية” و”الحفاظ على الهوية الثقافية للبلدة”. ولاقى المقترح دعم حزب الشعب الحاكم محليًا، ما أتاح تمريره داخل المجلس.

وينص القرار المثير للجدل على أن “المنشآت الرياضية البلدية لا يمكن استخدامها في أنشطة دينية أو ثقافية أو اجتماعية لا تنتمي لهويتنا، ما لم تكن من تنظيم المجلس البلدي نفسه”، في إشارة واضحة إلى الاحتفالات والمناسبات الدينية للمسلمين.

ورغم أن عدد السكان من أصول مسلمة في المدينة يُقدر بنحو 1,500 شخص، أي ما يعادل حوالي 7.5% من مجموع ساكنة “خوميّا” البالغة 27,300 نسمة، إلا أن القرار يحظر إقامة صلاتي العيد وفعاليات رمضانية تقليدية كانت تُنظم سابقًا في الساحات العامة، بحجة أنها “لا تعكس هوية سكان البلدة”.

هذا القرار، الذي وصفه حزب “فوكس” بـ”الانتصار التاريخي”، سرعان ما أثار انتقادات منظمات حقوقية ودينية، معتبرة إياه خرقًا واضحًا للدستور الإسباني، الذي يضمن حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، إضافة إلى الاتفاقات المبرمة بين الدولة واللجنة الإسلامية في إسبانيا.

وفي تدوينة احتفالية على منصاته الرقمية، كتب حزب “فوكس”:
“خوميّا تصنع التاريخ. بفضل فوكس، تمت المصادقة على أول قرار يمنع الاحتفالات الإسلامية في الفضاءات العامة. إسبانيا كانت وستظل دائمًا أرضًا للجذور المسيحية.”

من جهة أخرى، يشير المراقبون إلى أن هذه الخطوة تعكس تصاعد الخطاب الإقصائي في عدد من البلديات التي بات فيها لليمين المتطرف نفوذ متزايد، في ظل تراجع أصوات الأحزاب التقدمية.

ويُذكر أن حزب الشعب، الذي يحكم بلدية “خوميّا” بشكل منفرد بعد فوزه بعشرة مقاعد في انتخابات 2023، كان له الدور الحاسم في تمرير القرار، في حين يمتلك حزب “فوكس” مقعدًا واحدًا، مقابل تسعة مقاعد للحزب الاشتراكي (PSOE) ومقعد لتحالف اليسار (IU-Podemos-AV).

القرار لا يزال يثير موجة من ردود الفعل داخل الأوساط السياسية والمدنية، وسط دعوات لمراجعته وضمان احترام التعددية الثقافية والدينية التي تُميز المجتمع الإسباني المعاصر.