إبراهيم أبركان _ LES7TV
أعلن اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا UCIDCAT الممثل لحوالي 65 بالمائة من مسلمي إسبانيا أنه يدرس تقديم دعوى قضائية ضد حزب الشعب PP وحزب فوكس VOX على خلفية ما اعتبره انتهاكا صريحا للحرية الدينية المنصوص عليها في المادة 16 من الدستور الإسباني
ويأتي هذا التحرك بعد قرار بلدية خوميّا Jumilla في إقليم مورسيا حظر إقامة الاحتفالات الدينية الإسلامية في الأماكن العامة وهو إجراء وصفه الاتحاد بالتمييز الواضح والمؤشر المقلق على نزعة إقصائية متنامية تجاه الجالية المسلمة
وقال محمد الغيدوني الأمين العام للاتحاد في بيان رسمي إن من المؤسف أن تستخدم السلطة لتقسيم المجتمع بدلا من بناء جسور للتعايش وما يحدث اليوم لا يخدم الاستقرار الاجتماعي
وأضاف أن بلدة خوميّا تضم نحو 1500 مسلم بينما يتجاوز عدد المسلمين في عموم إسبانيا 2.6 مليون نسمة مشيرا إلى ازدواجية المعايير حيث يسمح باستخدام الفضاء العام للأخويات الكاثوليكية خلال احتفالات أسبوع الآلام في حين يمنع المسلمون من استخدامه في رمضان رغم أن هذه الفضاءات ممولة من أموال دافعي الضرائب
وأشار الغيدوني إلى أن القرار الأخير ليس معزولا بل يأتي في سياق مقلق شهد حملة مطاردة للمهاجرين قبل أسابيع في بلدة تورّي باتشيكو مؤكدا أن الإسلاموفوبيا أصبحت تتغلغل داخل المؤسسات السياسية نفسها
وانتقد بشدة خطاب حزب فوكس معتبرا أنه يروج بشكل ممنهج لفكرة أن المسلمين سبب كل مشاكل المجتمع من البطالة إلى الأزمات الاقتصادية محولا الدعاية إلى استراتيجية عملية لخلق بيئة طاردة لهم
كما عبر عن استغرابه من موقف حزب الشعب معتبرا أنه تراجع عن مبادئه التاريخية ففي عام 1992 صادق الحزب على اتفاقيات التعاون مع اللجنة الإسلامية أما اليوم فهو يشارك في قرارات تحرم المسلمين من حقوقهم الأساسية
وشدد اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا على أن ما يجري لا يمثل فقط خرقا للقانون بل تهديدا مباشرا للنسيج الاجتماعي الإسباني داعيا جميع المؤسسات السياسية إلى الالتزام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية لضمان المساواة وحماية الحرية الدينية