هيئة التحرير _ LES7TV
تعيش مدينة آسفي على وقع موجة استياء متصاعدة، بعدما أعلنت الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش–آسفي، عبر بلاغ صيغ باللغة الفرنسية، عن انقطاع مرتقب للماء الصالح للشرب سيشمل، ابتداء من مساء الاثنين المقبل، أكثر من نصف أحياء المدينة، في عز حرارة فصل الصيف.
البلاغ، الذي أثار انتقادات واسعة بسبب اختيار لغة موليير بدل العربية، أوضح أن الانقطاع المبرمج، من الساعة العاشرة ليلا يوم 11 غشت إلى غاية السادسة من صباح الثلاثاء 12 غشت، يعود إلى أشغال على شبكة التوزيع، في إطار الانتقال إلى تزويد المدينة بمياه البحر المحلاة.
وتشمل لائحة الأحياء المعنية أحياء واسعة النطاق مثل: حي سعيدة، الحي المحمدي، سانية زين العابدين، أوريدة 1 و2، المطار، الزهور، مرجان، العريصة، الكورس، القليعة، كاوكي، آموني، الدريوشات، جنان المستاري، أنس، جنان عيلان، تجزئة منى، الحي الصناعي، البيار، البلاطو، حي ABC، المدينة الجديدة، وادي الباشا، أشبار، جنان الشقوري، تراب الصيني، والمدينة القديمة، إضافة إلى شوارع رئيسية ومرافق حيوية كالمركب الكيماوي للفوسفاط، الميناء المعدني، ميناء الصيد البحري، والمستشفى الإقليمي محمد الخامس.
ورغم تحديد الشركة مدة الانقطاع في ثماني ساعات، فإن التخوفات تتصاعد من تكرار سيناريو الانقطاعات الطويلة التي عرفتها المدينة الشهر الماضي، والتي دفعت السكان إلى تخزين المياه في أوانٍ وأسطل، بل واللجوء إلى حلول بدائية، وسط عجز كثيرين عن شراء المياه المعبأة.
هذا الوضع المتأزم كان قد فجّر موجة احتجاجات، بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى الشارع، حيث تظاهر مواطنون وحقوقيون أمام مقر الشركة، مطالبين بضمان التزويد المنتظم بالماء، باعتباره حقا أساسيا لا يحتمل المساومة.