شهد مقر المجلس الوطني للصحافة بالرباط مساء الثلاثاء اجتماعًا رسميًا ضم أعضاء اللجنة المؤقتة للمجلس وأعضاء من المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال التابعة للاتحاد المغربي للشغل. ترأس الاجتماع من جانب اللجنة المؤقتة الزملاء يونس مجاهد، عبد الله البقالي، وحميد ساعدني، ومن جانب الاتحاد الزميل محمد الوافي برفقة توفيق ناديري، أحمد أمغار، بوشعيب الحمراوي، عز الدين بورقادي، عبد الفتاح مومن، نادية اليوبي، ولطيفة نفيل.
خلال الاجتماع، قدم أعضاء اللجنة المؤقتة تشخيصًا أوليًا لواقع الممارسة الإعلامية في المغرب والتحديات البنيوية والقانونية والمهنية التي تواجهها. استعرضوا دراسات حول أداء المجلس الوطني للصحافة خلال ولايته الأولى، مفصلين في مداخلاتهم هذه التحديات وآثارها على القطاع الإعلامي.
من جهتها، قدمت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال رؤيتها لأداء المجلس في ولايته الأولى. وأوضحت مكامن الخلل والعوائق التي واجهت تشكيل المجلس وأداءه، مشددة على ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة الإعلام المغربية. كما طرحت تصوراتها المبنية على مرجعيات دستورية وحقوقية ومهنية لإصلاح القوانين المتعلقة بالنشر والصحافة، مؤكدة على أهمية تكريس إعلام ديمقراطي حر ومسؤول.
وأبرزت الجامعة في مداخلاتها أهمية تبني سياسة إعلامية عمومية واضحة، مشيرة إلى أن المجلس الوطني للصحافة يشكل جزءًا من هذه المنظومة. كما شددت على أهمية إعادة النظر في مفهوم المقاولة الإعلامية، والدعم، والإشهار، والتوزيع، والاتفاقيات الجماعية لضمان ممارسات إعلامية سليمة وقوية.
وأكدت الجامعة على ضرورة تفعيل مبدأ التشاركية الشفافة والتفاعلية المبنية على الأسس الديمقراطية لإنجاح ورش الإصلاح الإعلامي. ودعت إلى بناء هذا الإصلاح على الإنجازات السابقة، والتعامل الجدي مع هواجس كل الأطراف المتدخلة في المهنة، للخروج بخطة عمل واضحة تستجيب لتطلعات الرأي العام والمهنيين على حد سواء.
