آسفي – أفاقت مدينة آسفي صباح الأربعاء 22 ماي على خبر وفاة الشاب حمزة، الذي أحدث صدمة واسعة بين سكان المدينة نظراً لشهرته بأخلاقه العالية وتعامله الجيد مع زبائنه في المقهى والمطعم الذي كان يعمل به.
حمزة، الذي دخل مستشفى محمد الخامس منذ يوم الإثنين بسبب إصابات تعرض لها في حادثة غامضة، توفي ليلة الثلاثاء 21 ماي، وسط اتهامات بالإهمال الطبي من قبل عائلته وأصدقائه.
وفقًا لشهادات عائلته وأصدقائه، فإن حمزة تعرض لحادثة يعتقد البعض أنها كانت مقصودة. ظهر على جسده كدمات على مستوى الصدر، مما يثير الشكوك حول تعرضه للضرب أثناء محاولة سرقة في شارع مستشفى محمد الخامس، بالقرب من مسجد الإمام مالك بن أنس.
تضاربت الروايات حول طبيعة الحادثة؛ فبعض أصدقائه وعائلته يصرون على أنها كانت جريمة مقصودة، حيث أفاد أحد سائقي سيارات الأجرة بأنه تعرض لمحاولة سرقة في نفس المنطقة ليلة الحادثة. بينما يرى آخرون أن ما حدث كان مجرد حادث سير عادي، دون أي دوافع جنائية.
وفي تصريحات لطاقم الجريدة، أعربت عائلة حمزة وأصدقاؤه عن غضبهم من الإهمال الطبي الذي شهده المستشفى، مشيرين إلى أن حمزة لم يتلق الرعاية اللازمة منذ دخوله المستشفى حتى وفاته. وأضاف أحد أفراد العائلة: “حمزة كان يحتاج إلى عناية طبية عاجلة، لكن الإهمال الذي عرف به مستشفى محمد الخامس تسبب في فقداننا له”.
من جانبه، لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان رسمي يوضح ملابسات الحادثة أو يؤكد صحة الروايات المتداولة. وما زال الغموض يكتنف تفاصيل الحادثة التي أودت بحياة شاب كان محبوباً من الجميع، تاركاً وراءه الكثير من التساؤلات والحزن في قلوب سكان مدينة آسفي.
تتواصل الدعوات لتحقيق شامل وعادل لكشف ملابسات وفاة حمزة، ومعاقبة المتسببين في حال ثبوت وجود إهمال أو جريمة مقصودة، حتى تأخذ العدالة مجراها وتخفف من وقع الصدمة على العائلة وأصدقاء الراحل.