ذات صلة

جمع

عبد الله شاطر.. عامل جديد على إقليم طانطان بتعيين ملكي

بناءً على مقتضيات الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من...

المهدي العيدي يستعد لإطلاق أغنيته الجديدة: مزيج من التراث واللمسات الشبابية

بقلم : أيمن سيمكي يستعد الفنان المهدي العيدي، الذي يُلقب...

شكاوى من تعامل طبيب الشغل بآسفي: قمع للمرضى وعوائق في تلقي التعويضات

بقلم : أحمد الزوبيري أعرب عدد من المواطنين بمدينة آسفي...

محمد فطاح، عامل جديد على إقليم آسفي: مسيرة في خدمة الوطن ومحاربة الفساد

بقلم : آحمد الزوبيري تم تعيين السيد محمد فطاح عاملًا...

قطاع السياحة المغربي يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا: 10 ملايين سائح في نهاية يوليوز 2024

حقق قطاع السياحة المغربي رقمًا قياسيًا جديدًا بتوافد حوالي 10 ملايين سائح إلى المملكة بنهاية شهر يوليوز 2024، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتعتبر هذه الأرقام المشجعة، التي جاءت عقب نشرها من قبل مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، دليلًا على النمو الملحوظ في القطاع.

وشهد شهر يوليوز وحده تدفق 2.6 مليون سائح على المغرب، بزيادة 20% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما وصلت مؤسسات الإيواء المصنفة إلى تحقيق 12.7 مليون ليلة مبيت، بارتفاع بلغ 8.4%، مما يعكس الدينامية المتزايدة للسياحة في البلاد.

هذه الأرقام لاقت إشادة واسعة من المهنيين في القطاع، الذين أكدوا أن هذه النتائج “مهمة وقياسية”، معتبرين أن “الوتيرة التي يسير بها القطاع السياحي حاليًا إيجابية وتبعث على التفاؤل”. ودعوا إلى مواصلة الجهود في تسويق الوجهة السياحية المغربية في الأسواق الخارجية، سواء الجديدة منها أو الكلاسيكية، مع دعم ذلك باتفاقيات مع شركات الطيران لتعزيز الربط الجوي.

من جانبه، أشار فريق آخر من المهنيين إلى ضرورة تحقيق التوازن في تطور جميع مكونات القطاع السياحي عبر مختلف جهات المملكة، مع التركيز على أهمية الأرقام الرسمية المعلنة من قبل مديرية الدراسات والتوقعات المالية.

ويأتي هذا النمو في ظل تطلعات المغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية، حيث تسعى خارطة الطريق الاستراتيجية للقطاع إلى جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، ورفع هذا العدد إلى 26 مليون سائح بحلول عام 2030.

وفي هذا السياق، قال جمال السعدي، فاعل في القطاع السياحي، إن “الأرقام المعلنة تؤكد وجود حركية ملحوظة في القطاع السياحي بالمملكة، ما يستدعي التركيز على زيادة التحركات الوطنية لجذب المزيد من السياح، سواء من الأسواق التقليدية القريبة أو الجديدة”. وأضاف أن “الأسواق الجديدة، مثل السوق الكندية والبرازيلية، تمثل فرصًا كبيرة للتوسع، ولكن يتطلب ذلك تعزيز الخطوط الجوية ودعم جهود التسويق السياحي في تلك الدول”.

من جانبه، أكد الزبير بوحوت، خبير في المجال السياحي، على أهمية الأرقام المعلنة، مشيرًا إلى أن “المغرب لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات في القطاع الفندقي لتلبية الطلب المتزايد، خاصة مع التطلع إلى استضافة فعاليات دولية كبرى وجذب 26 مليون سائح بحلول عام 2026”.

هذه المؤشرات الخضراء التي يراها المهنيون في القطاع تشير إلى مستقبل واعد للسياحة في المغرب، لكنها في الوقت ذاته تدعو إلى مزيد من العمل والجهد لتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعها المغرب لنفسه في هذا المجال الحيوي.