بقلم : أحمد الزوبيري
يبدو أن وصول هذه السفينة السياحية إلى ميناء آسفي يثير تساؤلات مشروعة حول توزيع الفوائد السياحية. فمن المؤسف أن مدينة آسفي لا تستفيد من هؤلاء السياح بالشكل الأمثل، حيث يتم نقلهم إلى وجهات سياحية أخرى مثل مراكش والصويرة، مما يترك المدينة دون الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن يقدمها هؤلاء الزوار.
هذا الوضع يطرح تساؤلات حول أسباب عدم تسويق مدينة آسفي كوجهة سياحية متكاملة، بالرغم من مقوماتها التاريخية والثقافية والشاطئية التي تستحق الزيارة. فلو تم إعداد برامج سياحية ترويجية لزيارة معالم آسفي، فإن ذلك قد يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة لأهل المدينة.
الخطوة القادمة قد تتطلب تعاونًا بين الفاعلين المحليين من مسؤولين ومجتمع مدني، بهدف تقديم مقترحات بناءة لتحقيق العدالة الاقتصادية والتوزيع العادل لعائدات السياحة، وضمان أن تستفيد مدينة آسفي من جزء من الحركة السياحية المتزايدة في المغرب.