مع الإعلان عن عقد عمدة آسفي، إلياس البداوي، دورة استثنائية لدعم فريق أولمبيك آسفي بـ400 مليون سنتيم، يثار تساؤل كبير حول أولويات المدينة ومستقبل شبابها. في وقت تتزايد فيه هجرة الشباب عبر “قوارب الموت” بحثاً عن فرص حياة أفضل، يبرز السؤال: هل كان من الأفضل توجيه هذا الدعم نحو تحسين أوضاع الشباب وتوفير فرص شغل حقيقية؟
العديد من سكان آسفي يعبرون عن استيائهم من تخصيص مبالغ ضخمة لدعم الفريق الرياضي، في حين أن المدينة تعاني من قلة المشاريع التنموية والاقتصادية التي تستهدف الشباب وتساعدهم على الاستقرار بدلاً من المخاطرة بحياتهم عبر الهجرة غير الشرعية. فبينما يُعد دعم الرياضة جزءاً من تنمية المجتمع، هل يمكن اعتبار تخصيص 400 مليون سنتيم للفريق خطوة مستعجلة على حساب احتياجات أخرى أكثر إلحاحاً؟
ومع تزايد المطالب بالتركيز على مشاريع تنموية تخدم الشباب وتمنحهم فرصاً حقيقية، هل يُدرك المسؤولون أن هذه القرارات قد تدفع بالمزيد من شباب المدينة إلى الإحساس باليأس والبحث عن مستقبل بعيد عن وطنهم؟