بقلم : أبو هــــود
أعلنت وزارة الخارجية لجمهورية بنما في بيان رسمي عن تعليق جميع علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو الانفصالية، مؤكدة بذلك دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ عام 2007، باعتبارها “الحل السلمي الوحيد” للنزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وأوضح البيان أن قرار بنما يندرج في إطار تعزيز مصالحها الوطنية وتوجيه سياستها الخارجية بما يتماشى مع الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة وفقًا لمبادئ القانون الدولي. كما شددت بنما على دعمها المستمر للمبادرات الأممية الرامية إلى تحقيق السلام والأمن الدوليين، وأكدت التزامها بالتعاون متعدد الأطراف والحوار لتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، أشاد الحزب الحاكم في البرازيل بمبادرة الحكم الذاتي المغربية، وأشار إلى إمكانية اتخاذ موقف رسمي أكثر وضوحًا في المستقبل لدعم مغربية الصحراء. يُعد هذا الموقف بمثابة مؤشر قوي على أن البرازيل قد تتبنى قريبًا سياسة داعمة للمغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية، انسجامًا مع مصالحها الاستراتيجية. ويرى مراقبون أن هذا الموقف يعزز من فرص البرازيل لتعميق علاقتها مع المملكة المغربية بدلاً من دعم مشروع انفصالي يشعل الفوضى في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه قضية الصحراء المغربية تحولات إيجابية على الصعيد الدولي، حيث اعترفت العديد من الدول الكبرى بمغربية الصحراء، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، وفرنسا. كما شهدت الصحراء المغربية افتتاح قنصليات العديد من الدول العربية والإفريقية، مما يعكس التوجه المتزايد نحو الاعتراف بسيادة المغرب على هذه الأراضي.
وفي مفاجأة قد تكون تحولًا كبيرًا في ملف الصحراء، أفادت تقارير إسبانية بأن الصين بصدد الاعتراف بمغربية الصحراء وافتتاح قنصلية لها في مدينة العيون. إذا تأكد هذا الخبر، فإن الصين ستكون ثالث عضو دائم في مجلس الأمن يدعم الموقف المغربي بعد الولايات المتحدة وفرنسا، ما يعزز موقف الرباط في الساحة الدولية.
إذا تحقق هذا الاعتراف، فإنه سيكون بمثابة ضربة موجعة للكيان الوهمي المدعوم من النظام الجزائري، ومن المرجح أن يساهم في إنهاء هذا النزاع المفتعل، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام المغرب على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي.
