الرباط، 5 ديسمبر 2024 – قام السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بزيارة عمل إلى بلجيكا على رأس وفد أمني رفيع المستوى، وذلك يوم الخميس 5 ديسمبر 2024. ضم الوفد مدراء وأطر من المصالح المركزية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وبلجيكا، وتعتبر جزءاً من برنامج اللقاءات المستمرة بين المدير العام للأمن الوطني المغربي ونظرائه في جهاز الشرطة الفيدرالية البلجيكية، بهدف تقوية التنسيق في مختلف مجالات الأمن والاستخبارات. وتعد هذه الزيارة متابعة مباشرة للزيارة التي قامت بها المنسقة العامة لأمن الدولة ببلجيكا، السيدة فرانسيسكا بوستين، إلى المغرب في 25 نوفمبر الماضي.
وخلال الزيارة، عقد السيد عبد اللطيف حموشي جلسات عمل مع السيد إيريك سنوك، المفوض العام للشرطة الفيدرالية البلجيكية، حيث تم التباحث حول القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. تركزت المناقشات على التهديدات الأمنية الناشئة، خاصة في ظل التحديات التي تطرحها الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة في مناطق مثل الساحل والصحراء، الشرق الأوسط، وأوروبا.
كما تم الاتفاق على وضع خطة عمل مشتركة بين البلدين للفترة الممتدة من 2025 إلى 2026، تهدف إلى تعزيز التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، بالإضافة إلى تحسين التنسيق في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف التظاهرات الرياضية. وستشمل هذه الخطة معالجة قضايا العبور عبر المنافذ الحدودية وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم دوليا، فضلاً عن تعزيز التعاون في مكافحة غسيل الأموال.
وفي إطار هذه الخطة، تم تحديد آليات واضحة لتبادل المعلومات والزيارات المشتركة بين مصالح الأمن المغربية ونظيرتها البلجيكية، بما يضمن رفع مستوى التعاون الأمني وتحقيق أقصى درجات الفعالية في مواجهة التحديات المشتركة.
تعكس هذه الزيارة العلاقة القوية بين المغرب وبلجيكا في المجال الأمني، وتبرز دور المغرب البارز في تعزيز التعاون الدولي في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. كما تؤكد المصداقية الكبيرة التي تحظى بها مصالح الأمن المغربية لدى شركائها الأوروبيين، خاصة في إطار الجهود المشتركة لصون الأمن والاستقرار على المستوى الدولي.